بعد مرور أكثر من 251 يومًا على الحرب الوحشية التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة، في أعقاب عملية طوفان الأقصى، تواجه تل أبيب فشلاً جديدًا، من الناحية الاستخباراتية، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وبعد هجوم "طوفان الأقصى" على إسرائيل، تمكنت حماس من اقتحام المنشآت العسكرية الإسرائيلية، ووفقًا للتقرير لا تزال أوجه القصور الأمنية مستمرة، بعد اقتحام محققين سريين لوحدة عسكرية دون عوائق، وقضاء ثلاث ساعات داخل صفوف جيش الاحتلال.
تجول فريق سري لمدة 3 ساعات تقريبًا، تظاهروا بأنهم ضباط في القاعدة في "معسكر جيلوت" دون عوائق، ووصلوا إلى مجمعات العمليات، وجمعوا الوثائق، وكان من الممكن أن يتسببوا في أضرار للبنية التحتية والجنود، بحسب الصحيفة العبرية.
وسرعان ما تحرك جيش الاحتلال، وأعلن عن توبيخ وإيقاف 30 جنديًا وضابطًا فقط حتى رتبة رائد، بالإضافة إلى إعلانه التحقيق في الحادث وسيتم محاكمة ومعاقبة جميع الأطراف المعنية.
وانتحل فريق تفتيش من هيئة الأركان العامة صفة ضباط قبل حوالي شهر، وتمكن بسهولة من التسلل إلى قاعدة الوحدة 8200.
واتصل مسؤولو التدقيق التفتيش بالقادة المعنيين من أكبر وحدة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولة عن فك رموز الرموز، والتعرف على إشارات العدو، وأبلغ المنتحلون قادة الوحدات أنهم داخل القاعدة، وكان بإمكانهم منذ فترة طويلة تصوير وبث المواد السرية العديدة التي تعرضوا لها بسهولة، دون أن يوقفهم أحد.
قال مسؤولون في قسم الاستخبارات أمام ذلك الفشل الذريع: "يمكنك الوصول إلى وسط البلاد، وارتداء زي رتبة ضابط والدخول بسهولة الوحدات الاستخباراتية في وحدة قوامها حوالي 8200 جندي"، بحسب الصحيفة.
وأمام تلك الواقعة قال متحدث باسم جيش الاحتلال: "يقوم نظام الحماية، بانتظام، بإجراء عمليات تفتيش مفاجئة لأمن المخيم، سيتم التحقيق في الحدث المعني وسيتم محاكمة ومعاقبة جميع الأطراف ذات الصلة".
ولم تكن تلك الأزمة الوحيدة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ أقرت المحكمة خفض رتبة ضابط أطلق النار على أصدقائه بطريق الخطأ، وفي إطار التسوية، تم الاتفاق بين الطرفين على أن العقوبة الموقعة عليه ستكون تخفيض رتبة رقيب والحكم مع وقف التنفيذ، وأدين الضابط بالإهمال، بعد أن أطلق النار بطريق الخطأ على ضابطين برتبة رائد.
من ناحية أخرى قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اليوم الخميس، وقع على أمر بتحويل حوالي 130 مليون شيكل (35 مليون دولار) من أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية لضحايا الإرهاب.
وقال سموتريتش: "السلطة الفلسطينية تشجع وتؤيد الإرهاب من خلال دفع أموال لعائلات الإرهابيين والسجناء والأسرى المحررين، ووفقًا للأحكام التي قضت بتعويض ضحايا الإرهاب، فإننا نقوم بمقاصة نفس المبالغ من أموال السلطة الفلسطينية ونقوم بتحويل الأموال الممنوحة لأسر ضحايا الإرهاب".
وأضاف: "في هذا الوقت وقعت على أمر يقضي بتحويل حوالي 130 مليون شيكل من الأموال المجمدة للسلطة الفلسطينية إلى ضحايا الإرهاب".