أفادت وكالة "يونهاب" الكورية جنوبية، بأنه من المتوقع أن تعقد سول وبكين محادثات "2+2" التي تضم كبار مسؤولي الخارجية والدفاع في البلدين مطلع الأسبوع المقبل، حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية اليوم الثلاثاء، وسط تصاعد التوترات بسبب استفزازات كوريا الشمالية واحتمالات عقد قمة أخرى بين كوريا الشمالية وروسيا.
وقالت مصادر مطلعة للوكالة، إنه من المتوقع عقد الحوار الدبلوماسي والأمني بين نواب الوزراء في سول مطلع الأسبوع المقبل، ويقوم الجانبان بتنسيق تفاصيل الحدث.
وتأتي المحادثات في وقت تتصاعد فيه التوترات المتجددة في شبه الجزيرة الكورية، بعد إطلاق كوريا الشمالية بالونات تحمل القمامة عبر الحدود إلى الجنوب عدة مرات؛ احتجاجًا على إرسال منشورات مناهضة لبيونج يانج من قبل المنشقين الكوريين الشماليين والمجموعات الناشطة.
وردت كوريا الجنوبية باستئناف البث الدعائي عبر مكبرات الصوت تجاه الشمال.
وحذرت بيونج يانج من اتخاذ المزيد من الإجراءات المضادة إذا واصلت سول الحرب النفسية وإرسال المنشورات.
وستأتي المحادثات أيضًا في الوقت الذي من المتوقع فيه على نطاق واسع أن يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بزيارة كوريا الشمالية لعقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون، فيما ستكون زيارة بوتين المتبادلة إلى بيونج يانج بعد قمتهما النادرة في سبتمبر في أقصى شرق روسيا العام الماضي.
ومن المرجح أن يكون المشهد الأمني الحالي والتطورات في شبه الجزيرة الكورية وما حولها على رأس جدول أعمال المحادثات المتوقعة الأسبوع المقبل.
ومن المرجح أن يقود المحادثات، إذا تمت، النائب الأول لوزير الخارجية كيم هونج-كيون ونائب وزير الخارجية الصيني سون ويدونج.
ومن المتوقع أن ينضم مسؤولون من وزارتي الدفاع في البلدين على مستوى المدير العام إلى الحوار.
ومن الممكن أن يناقش الجانبان أيضًا القضايا الثنائية، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك المنافسة الاستراتيجية بين الصين والولايات المتحدة، والعلاقات العسكرية المتوسعة بين بيونج يانج وموسكو، والقضايا بين الصين وتايوان.
وكان عقد المحادثات الثنائية (2+2) جزءًا من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين البلدين، عندما التقى الرئيس يون سيوك-يول مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج؛ لإجراء محادثات على هامش القمة الثلاثية مع اليابان أواخر الشهر الماضي.
واتفقا على رفع شكل الحوار إلى مستوى نواب الوزراء، وكانت المحادثات السابقة قد جرت بين المديرين العامين في عامي 2013 و2015.