حذّرت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، الأحد، من أن السودان قد يشهد قريبًا "أكبر أزمة إنسانية في العالم"؛ بعد أن أدت الأزمة المُتصاعدة في البلاد إلى مقتل ما لا يقل عن 15 ألف شخص، ونزوح أكثر من 8 ملايين منذ أبريل 2023.
وبسبب استمرار المعارك، يُواجه السودان بالفعل أسوأ أزمة نزوح في العالم، وهو على شفا أكبر أزمة جوع في العالم، بحسب برنامج الغذاء العالمي.
وحتى مع كون الولايات المتحدة أكبر مانح لبرنامج الغذاء العالمي، فإن سياسة الرئيس جو بايدن بشأن السودان تواجه صعوبات، وسط ضغوط من المشرعين -الديمقراطيين والجمهوريين- لبذل المزيد من الجهد للمساعدة في إنهاء الحرب.
وفي مقابلة مع مارجريت برينان، في برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي إس" الأمريكية، قالت ماكين: "نحن مقبلون أيضًا على موسم جفاف، مما يجعل من الصعب جدًا في كثير من الأحيان على شاحناتنا العمل حتى إذا تمكنت من الدخول. نحن بحاجة إلى وصول آمن وغير مقيد."
وأشارت إلى أهمية أن تقدم المزيد من الدول دعمًا للسودان، لأن الأزمة يمكن أن تكون لها "آثار كارثية".
مجاعة غزة
في المقابلة نفسها، قالت ماكين أيضًا إن جنوب قطاع غزة على حافة المجاعة، مع استمرار الجوع الشديد في التأثير على المنطقة الشمالية من القطاع، وسط التضييقات الإسرائيلية على دخول المساعدات إلى القطاع.
وأضافت أن عمليات برنامج الأغذية العالمي متوقفة الآن في قطاع غزة؛ بسبب القلق على سلامة العاملين فيه، بعد أن قصف الاحتلال الإسرائيلي مخزنين بالصواريخ وأًصيب رجل، بحسب ماكين.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: "لهذا السبب فإن وقف إطلاق النار ضروري. لا يمكننا الاستمرار في هذا بطريقة ما، لأن ما كاد أن يحدث في الشمال من مجاعة يمكن أن يحدث في الجنوب، وهذا ما نحاول تجنبه الآن. لكن، في الوقت نفسه، من الصعب جدًا العمل هناك".