أدان الأزهر الشريف، اليوم الأحد، بأشد العبارات المجزرة الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، تجاه المدنيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، التي راح ضحيتها أكثر من مائتي شهيد وأربعمائة جريح في جريمة جديدة تضاف للسجل الإسرائيلي الأسود تجاه الفلسطينيين أصحاب الأرض.
وطالب الأزهر في بيان، صدر عنه اليوم، بمحاسبة وملاحقة دولة الاحتلال على انتهاكاتها القوانين والأعراف الدولية كافة، وعدم السكوت عن مجازرها، لما يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية.
وذكر أن "غزة تتعرض لإبادة جماعية بدعم من بعض الأنظمة والحكومات، مجازر الصهاينة تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية".
وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا وُصِفَ بالهمجي والوحشي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أمس السبت، مستهدفًا المدنيين بشكل مباشر.
ووفق وكالة "وفا" الفلسطينية، منذ اللحطة الأولى للعدوان على المخيم شُوهدت العشرات من جثامين الشهداء والجرحى ملقاة على الأرض وفي الشوارع وداخل المنازل، مضيفة أن سيارات الإسعاف والدفاع المدني لا تتمكن من الوصول إليهم، بسبب شدة القصف وعدوان الاحتلال.
وأوضحت أن جيش الاحتلال استخدم عشرات الطائرات الحربية وطائرات "الكواد كابتر" والطائرات المروحية، في شنّ عدة غارات، بينما تقصف الدبابات المنازل، في الوقت ذاته، وبنية مبيتة للاحتلال بارتكاب مجازر همجية ضد المدنيين في منازلهم ومراكز النزوح.
من جهتها، نددت عدة دول عربية وإسلامية وكذا منظمات دولية، بالعدوان على مخيم النصيرات، والتي وصفتها بالمجزرة الدامية، التي تمثل انتهاكًا خطيرًا وواضحًا للقانون الدولي الإنساني.