أفادت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الأحد، بانتحار جندي إسرائيلي بعد تلقيه أمرًا بالعودة للخدمة العسكرية في غزة.
ووفقًا لصحف إسرائيلية، بات انتحار الجنود الإسرائيليين ظاهرة واضحة منذ عملية طوفان الأقصي، فأحدهم اختبأ في أحد المنازل ثم سُمع صوت إطلاق نار، وآخر تخلص من حياته داخل سيارته، فيما أنهى ثالث حياته بتفجير قنبلة يدوية.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، التي أجرت محادثات مع أهالي جنود وضباط إسرائيليين، تخلصوا من حياتهم خلال الحرب الدائرة في قطاع غزة، أن ما لا يقل عن 10 ضباط وجنود من جيش الاحتلال انتحروا منذ بدء الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وبحسب التقرير، فإن غالبية هؤلاء الجنود كانوا من الشباب، وبعضهم أنهى حياته أثناء تمركزه بالقرب من مستوطنات غزة.
وسلطت الصحيفة الضوء على آراء الطب النفسي في هذا الصدد، إذ رأى خبراء أن الضغط النفسي الكبير الذي يواجهه هؤلاء الجنود، كان سببًا رئيسيًا في انتشار الميول الانتحارية بين جنود الخدمة الفعلية والاحتياط، خاصةً لدى من هم في الثلاثينيات والأربعينيات من أعمارهم.
ومن جهته، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي في منتصف مارس الماضي، بأنه يواجه المشكلة الكبرى في الصحة النفسية منذ عام 1973، وذلك على خلفية الحرب التي تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مع جيش الاحتلال، منذ 7 أكتوبر.