مضى أكثر من 10 أشهر على الأزمة الروسية الأوكرانية، إذ اتجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لأول مرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في أول رحلة خارج البلاد الأوكرانية، التي اختلف بشأنها الخبراء، ويقول محمود الأفندي، الكاتب والمحلل السياسي من موسكو، إنه بشكل عام الزيارة متوقعة ولا يجب على كييف تأجيلها أكثر من ذلك بحثًا عن مصالحها.
وقال "الأفندي" لـ"القاهرة الإخبارية"، إنه على أرض الواقع فعليًا عقب رأس سنة ستصبح الأغلبية لمجلس النواب الأمريكي للجمهوريين وليس الديمقراطيين، وهناك حزمة مساعدات تقدم لأوكرانيا تقدر بنحو 45 مليار دولار يجب اتخادها الآن، لكسب الوقت قبل أن تتحول الكفة للحزب الجمهوري.
وأضاف الكاتب والمحلل السياسي، أن اليوم أو غدًا الخميس على أقصى تقدير، سيكون هناك اجتماع للكونجرس الأمريكي مع مجلس النواب في حضور زيلينسكي، للتصويت على حزمة المساعدات التي إذا أُجلت ربما لن يحصل عليها الجانب الأوكراني.
وأشار إلى أن الحزب الجمهوري لديه تحفظات وأسئلة بشأن هذه المساعدات، الذي يلوح بوجود فساد بين الحكومة الأمريكية والأوكرانية بما يسمى بالمساعدات، والحزب يعرف أن هناك شبهة فساد في نقل الأسلحة وبيعها للأطراف الأخرى.
وأوضح أن اليوم الحزب الجمهوري الأمريكي، أعلن أنه سيفتح تحقيقًا عقب رأس السنة، معتقدًا أنه لن يوافق على هذه المساعدات، وهذا هو السبب الرئيسي في السفر المفاجئ للرئيس الأوكراني إلى واشنطن.
من جهة أخرى، قال إيفان سيهيدا، دبلوماسي أوكراني، إن أمريكا وبريطانيا وروسيا هي دول ضامنة لأمن أوكرانيا طبقًا لاتفاقية بودابيست، وأن أفضل ضمان للسلام هو إمداد السلاح حتى تتمكن كييف من إخراج القوات الروسية من كامل الأراضي الأوكرانية.
وأوضح الدبلوماسي، أنه حسب المعلومات المتوفرة فإن الرئيس الأوكراني يزور واشنطن وتحصل من خلالها كييف على الإمدادات الجديدة للأسلحة بما فيها نظام باتريوت، النظام الذي سيساعد أوكرانيا في الدفاع عن مناطق واسعة في أراضيها ويخفف الضغط على الدفاعات الأوكرانية بشكل عام.
وأضاف أن تلك الإمدادات التي سيحصل عليها الجانب الأوكراني ستغير جذريًا من إمكانات أوكرانيا للصمود أمام الصواريخ الروسية والمُسيّرات الإيرانية.