دائمًا ما يأتي الصيف بما لا تشتهى روما، هذا هو حال العاصمة الإيطالية بعد انتشار ظاهرة تكاثر الفئران في جميع أنحاء أكبر مدن البلاد وأكثرها سكانًا، التي تتعرض لغزو أعداد كبيرة من القوارض آكلة الجٌبن.
وتشهد روما سنويًا خلال أشهر الصيف ما يسمي بـ"غزو الفئران" التي تقدر سنويا بنحو 7 ملايين فأر، أي أن هناك 2.5 فأر لكل ساكن.
وخصصت الصحف الإيطالية مساحات واسعة تتحدث عن قلق السكان من ظاهرة تكاثر الفئران في جميع أنحاء روما، لا سيما مناطق الفنادق الفخمة والأماكن السياحية، فهناك غزو حقيقي للفئران يمكن مشاهدته أيضًا خلال النهار، وهذه الظاهرة لم تشهد مثيلًا لها روما منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال أحد أصحاب حانة قريبة لنافورة تريفي الشهيرة، إن "الفئران أحيانًا تمر بين أقدام السياح الذين يأتون للاستمتاع بنافورة تريفي الجميلة"، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وتابع: "إن الوضع يهدد الظروف المعيشية للسكان، والمشكلة تتعاظم مع مجيء فصل الصيف، خاصة أن ارتفاع درجات الحرارة وتراكم النفايات يزيدان أعداد الفئران التي تتكاثر بسرعة كبيرة".
وفي حي تيبورتينو بالقرب من لارجو بيلتراميلي، يبدو الوقع أكثر مأسوية، حيث يقوم السكان عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صور وفيديوهات عن القمامة المنتشرة في كل مكان والعدد الكبير للفئران، وتكاثرها على ضفاف نهر التيبر.
وتعاني روما من أزمة قمامة متفاقمة منذ سنوات، إذ تُلقى أكوام من المخلفات في كثير من الأحيان في الشوارع بجوار صناديق القمامة الممتلئة.