الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد "مسيرة الأعلام".. إعلام عبري يتحدث عن بدء انهيار إسرائيل النهائي

  • مشاركة :
post-title
كانت الروح العامة في مسيرة الأعلام هي "الانتقام"

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

حذرت وسائل إعلام عبرية من أن "العد التنازلي لانهيار إسرائيل قد بدأ"، وذلك في تعليقها على أحداث "مسيرة الأعلام" التي نظمها المتطرفون الإٍسرائيليون، الثلاثاء الماضي.

وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، في افتتاحيتها، تعليقًا على أحداث "مسيرة الأعلام"، أنه "إذا لم يتحرك المركز الإسرائيلي لإعادة المتطرفين إلى هامش المجتمع، والقضاء على الكاهانية وإزالة آفة اليمين المتطرف من جسد الدولة، فستكون مسألة وقت فقط قبل انهيار إسرائيل النهائي.. لقد بدأ العد التنازلي".

مظاهر العنف

وتابعت الصحيفة: "من المستحيل النظر إلى لقطات مظاهر العنف القبيحة خلال مسيرة العنصريين اليهود في شوارع القدس (المحتلة) دون سماع تحذير البروفيسور يشعياهو ليبوفيتس يتردد صداه في الخلفية، الذي يرى أن الكبرياء الوطني والنشوة التي أعقبت حرب الأيام الستة مؤقت".

روح الانتقام

وعلقت "هاآرتس" على حضور الوزير المتطرف إيتمار بن جفير: "كانت الروح العامة في المسيرة هي روح الانتقام، وكان الرمز الرئيسي على القمصان هو قبضة كاهانا، وكانت الهتافات تدعو للانتقام (انتقام واحد من عيني) و(الموت للعرب) و(دع قريتك تحترق)".

إسرائيليون في مسيرة الأعلام

ونقلت الصحيفة عن الصحفي نير حسون، الذي تعرض لهجوم جسدي عنيف، قوله: "كان الجو العام مخيفًا"، وأشارت إلى أن "المتظاهرين هددوا المواطنين الفلسطينيين وسبوهم، وأيضًا أي شخص يتبين لهم أنه صحفي أو يحاول تصويرهم".

هجوم على الصحفيين

وأبرزت الصحيفة أن السبب وراء الهجوم على الصحفيين هو عدم العثور على عدد كافٍ من الضحايا الفلسطينيين، إذ التزمت العائلات الفلسطينية منازلها، تجنبًا للاعتداءات، لأنهم أدركوا أنه عندما يحتفل اليهود بيوم القدس (مسيرة الأعلام)، من الأفضل مغادرة المنطقة حتى لا يميل المحتفلون إلى قتلهم.

وتابعت "هاآرتس": "لم يعد التطرف محصورًا في المستوطنات والبؤر الاستيطانية، بل انتشر في كل الاتجاهات وبشكل مرعب، وتغلغل في صفوف الجيش الإسرائيلي والكنيست والحكومة".

وأشارت إلى أن "الوزراء وأعضاء الكنيست انضموا إلى الآلاف الذين شاركوا في المسيرة الوزيران بتسلئيل سموتريتش وميري ريجيف، وأعضاء الكنيست تسفي سوكوت وسيمحا روتمان وألموج كوهين والملك الكاهاني إيتمار بن جفير، الذين انتهزوا الفرصة لتهديد الوضع الراهن في الحرم القدسي (المسجد الأقصى) وبدء حرب دينية".

وختمت هاآرتس بالقول: "ستكون مسألة وقت فقط قبل انهيار إسرائيل النهائي.. لقد بدأ العد التنازلي".