الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خطوة تصعيدية ضد روسيا.. الناتو يدرس تعيين مبعوث دائم فى أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
الناتو يؤكد التزامه بدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يعكف حلف شمال الأطلسي "الناتو" على دراسة خطط لتعيين مبعوث دائم جديد لأوكرانيا مقره في كييف، وفق ما نقلت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عن مصادر مطلعة.

ويرجح أن يتم الكشف عن هذه الخطوة في قمة الناتو المقبلة في واشنطن يوليو المقبل، حيث من المتوقع الاستقرار على تعيين مبعوث خاص مدني، ليكون شبيهًا بالمنصب الذي استحدثه الحلف في أفغانستان خلال فترة وجوده هناك.

ويُوكل للمبعوث تنسيق عمليات دعم التحالف لأوكرانيا، بما في ذلك تدفق المساعدات العسكرية التي تأتي من عدة دول غربية.

وتشير المجلة إلى أن مثل هذه الخطوة، حال ما أصبحت واقعًا، تؤكد "التزام طويل المدى تجاه أوكرانيا"، رغم التحذيرات الروسية من تصعيد الصراع.

وأضافت أن من شأن استحداث المنصب أن يبعث برسالة إلى كل من كييف وموسكو، حول التزام الحلف تجاه دعم أوكرانيا ضد روسيا، في الوقت الذي تسعى فيه كييف للحصول على عضوية دائمة في الناتو، لتعزيز حماية أراضيها.

ويعتبر هذا المقترح من بين مجموعة مقترحات يبحثها الناتو، بشأن ما إذا كان سيتم نشر قواته على الأراضي الأوكرانية، وهو ما قد يسرع من تدريب وتجهيز القوات الأوكرانية، ولكنه قد يزيد من خطر توسيع الحرب مع روسيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذر الأسبوع الماضي، من أن الغرب قد يواجه "عواقب وخيمة" بعد أن أعطت واشنطن ودول غربية الضوء الأخضر لأوكرانيا لضرب أهداف عسكرية داخل الأراضي الروسية بالأسلحة الغربية.

وتساءل بوتين: "كيف ستتصرف الولايات المتحدة مع الأخذ في الاعتبار التكافؤ في مجال الأسلحة الاستراتيجية"، في إشارة إلى القدرات النووية الأمريكية والروسية.

وأكدت دول حليفة لأوكرانيا في الآونة الأخيرة تعزيز دعمها العسكري، منها فرنسا التي أعلنت، أمس الأول الخميس، أنها ستزود كييف بمقاتلات من طراز "ميراج 2000-5".

ونقلت" فورين بوليسى" عن جوليان سميث، سفيرة الولايات المتحدة في الناتو: "إننا نبحث عن طرق لإضفاء الطابع المؤسسي على بعض الدعم الثنائي الذي يتدفق إلى أوكرانيا، ووضعه في إطار حلف شمال الأطلسي".

وأضافت أن ذلك يهدف إلى "تحقيق أكبر قدر من التماسك لتلك المساعدات، وضمان وجود تقاسم مناسب للأعباء عبر الحلف، والدعم الجماعي لأوكرانيا".

والولايات المتحدة هي الداعم العسكري الأول لأوكرانيا في حربها مع روسيا، إذ خصصت ما يزيد على 50 مليار دولار لكييف منذ اندلاع الحرب، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، في 10 مايو.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أول أمس الخميس، إن الولايات المتحدة لن تتراجع عن دعم أوكرانيا، كون ذلك "يعني أن أوروبا ستكون كلها مهددة"، على حد ذكره.

كما أكد القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، الجنرال كريستوفر كافولي، لـ"فرانس برس"، أن بلدان الحلف مستعدة للدفاع عن نفسها لكنها تحتاج إلى زيادة إنتاج المعدات العسكرية.

ونقلت "فورين بوليسى" عن مصادر في الناتو، أن البعض ينظر "سرًا إلى دور المبعوث باعتباره جزءًا من حزمة مخففة لا ترقى إلى طموحات كييف الرئيسية بالانضمام رسميًا إلى الناتو".

وكان الأمين العام للناتو ستولتنبرج أكد، أمس الأول الخميس، أن لا خطط للحلف لنشر قوات في أوكرانيا التي يزودها العديد من أعضاء الحلف بأسلحة، منذ بدء الحرب مع روسيا.

ولكن الناتو، الذي اجتمع أمس الجمعة، في براج يسعى لترسيخ دعمه العسكري لأوكرانيا بصورة مستديمة بمستوى لا يقل عن 40 مليار يورو في السنة "طالما أن ذلك ضروري"، في ظل الحرب مع روسيا.

وقال ستولتنبرج في ختام الاجتماع: "منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، قدم الحلفاء ما يقارب 40 مليار يورو في السنة كمساعدة عسكرية لأوكرانيا.. علينا الحفاظ على هذا المستوى من الدعم كحد أدنى كل سنة، طالما أن ذلك ضروري".

كذلك يعتزم الحلف استعادة السيطرة على عملية تنسيق المساعدة العسكرية لأوكرانيا التي تتولاها الولايات المتحدة حاليًا.

وسوم :