الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"ميراج 2000-5".. هل تغير المقاتلة الفرنسية مسار الحرب في أوكرانيا؟

  • مشاركة :
post-title
المقاتلة الفرنسية "ميراج 2000-5"

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بينما يتدرب طياروها وينتظرون وصول الطائرات المقاتلة من طراز"إف-16" تلقت القوات الجوية الأوكرانية وعدًا بالحصول على طائرة مقاتلة غربية أخرى، وهي المقاتلة "ميراج 2000-5" فرنسية الصنع.

وتلقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وعدًا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحصول كييف من باريس على المقاتلة "ميراج 2000-5"، التي من شأنها تعزيز القدرات الهجومية الجوية للقوات الأوكرانية، إلى جانب الطائرات "إف - 16" الأمريكية الصنع.

وأعلن ماكرون خلال احتفالات "يوم النصر"، أمس الخميس، أن أوكرانيا ستتسلم طائرات جديدة.

وانضم إلى ماكرون الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة العالم الآخرون لإحياء الذكرى الثمانين لنزول أكثر من 150 ألف جندي من قوات الحلفاء على شواطئ نورماندي بفرنسا في 6 يونيو 1944، مما أدى إلى بداية تحرير أوروبا من النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال ماكرون للتلفزيون الفرنسي في مقابلة مباشرة قرب نهاية مراسم الذكرى: "سنبدأ غدًا تعاونًا جديدًا ونعلن عن نقل طائرات ميراج 2000-5 المقاتلة إلى أوكرانيا من صنع شركة داسو الفرنسية وتدريب طياريها الأوكرانيين في فرنسا".

وأضاف ماكرون، إن المسؤولين الأوكرانيين بمن فيهم زيلينسكي، طلبوا من جميع الحلفاء المزيد من المساعدة في حربهم ضد روسيا، وامتدت إلى ما وصفه العديد من الخبراء بالجمود منذ أشهر.

وقال ماكرون: "هناك تحدي في القدرات"، مضيفا أنه لا يريد التصعيد، مؤكدا في الوقت نفسه أن "السلام" لا يمكن تحقيقه إلا إذا كانت أوكرانيا قادرة على الدفاع عن نفسها.

وأشار إلى أنه سمح لأوكرانيا بضرب أهداف روسية، حيث تم إطلاق الصواريخ، ولكنه حذر في الوقت نفسه من ضرب المدنيين بأسلحة فرنسية. وقال: "بدءًا من الغد، سنطلق برنامج تدريب الطيارين وتوريد هذه الطائرات، بهدف تدريبهم بحلول نهاية العام"، مقترحا تدريب 4500 جندي أوكراني لإعدادهم وتجهيزهم في فرنسا، ومعتبرا أن التحدي هو تدريب هؤلاء الجنود وإعدادهم والدفاع عن أراضيهم.

وفيما يتعلق بمسألة احتمال إرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا، أشار إلى أن الأرض الأوكرانية ذات سيادة، ولا يتعلق الأمر بالذهاب للتدريب في منطقة القتال، ولكن في الوقت الذي تواجه فيه أوكرانيا تحديًا، يجب مساندتها.

وقال إن "مساعدة أوكرانيا على المقاومة تعنى حماية قيمها وسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وهذا يعنى تجنب قانون الأقوى".

كما قال ماكرون لزيلينسكي باللغة الأوكرانية: "نحن هناك ولن نخذلكم"، بحسب صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.

وطائرات "ميراج 2000-5 " المقاتلة هي طائرات متعددة المهام ذات محرك واحد تم تطويرها في السبعينيات، ثم تطورت بعد مطلع القرن.

وقال العقيد المتقاعد بالقوات الجوية الأمريكية جيفري فيشر لمجلة "نيوزويك"، بعد إعلان ماكرون: "إنه أمر مثير للاهتمام إلى حد ما، ويمثل خروجًا عن الموقف القديم المتمثل في "فقط طائرات إف -16 لأوكرانيا".

وكان فيشر صريحًا منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير 2022، في أنه كان ينبغي للولايات المتحدة أن ترسل طائرات مقاتلة من طراز" إف-16" إلى أوكرانيا، قائلاً منذ أكثر من عام إن التفوق الجوي لصالح أوكرانيا ربما كان يؤدى إلى "إنهاء سريع لهذه الحرب".

وفيشر، الذي ردد مخاوف الآخرين من أن الأسلحة الإضافية لم تزود أوكرانيا بمزايا عسكرية كبيرة، قال إنه إذا قدمها الحلفاء الغربيون، فإن "السؤال الحقيقي" هو ما الذي يمكن أن يفعله المقاتلون الأوكرانيون على الأرض إذا حصلوا على طائرات أكثر حداثة.

وأضاف: "بينما أعتقد أن هناك خطرًا على أوكرانيا في استخدام مقاتلة ثانية، أعتقد أيضًا أنني أفهم سبب قيامهم بذلك. بصراحة، أبطأت إدارة بايدن عملية تسليم طائرات إف-16 إلى درجة أن زيلينسكي سئم واستعد لتحمل المخاطر المرتبطة بتعزيز قدرة الطائرات المقاتلة الغربية الثانية".