تشهد دور السينما بالبرازيل تجربة جديدة لإحياء عدد من الكلاسيكيات المميزة وإعادة عرضها مجددًا، من أجل بناء جمهور جديد من عشاق الفن السابع، وأيضًا مُغازلة الجمهور الذي ارتبط في وقت سابق بهذه الأعمال وباتت جزءًا مهمًا من ذاكرته السمعية والبصرية وأسهمت في تشكيل ثقافته.
إحياء كلاسيكيات السينما العالمية في البرازيل، بدأ بعرض النسخة المرممة بتقنية 4k للفيلم الوثائقي الموسيقي Stop Making Sense "توقف عن المنطق" للمخرج جوناثان ديم، الذي عرض للمرة الأولى عام 1984 ويصور مقاطع من إحدى حفلات فرقة الروك الأمريكية الشهيرة Talking Heads، التي تشكلت عام 1975 في مدينة نيويورك، وتتكون من ديفيد بيرن وكريس فرانتز وتينا ويماوث وجيري هاريسون.
ومن أجل تعزيز تجربة المشاهدة لأعمال كلاسيكية شهيرة، حرصت شركة التوزيع التي تتولى المهمة على توفير بعض المقتنيات الخاصة بهذه الأفلام، حسبما ذكرت صحيفة "فارايتي".
ومن المقرر عرض فيلم "توقف عن المنطق" مرة أخرى أيضًا عبر ما يقدر بنحو 50 شاشة، 29 أغسطس المقبل، بعدما عُرض قبل بضعة أشهر في دار سينما مستقلة صغيرة يديرها المخرج كليبر ميندونسا، وتم بيع التذاكر بالكامل في غضون ساعتين.
ومن المقرر أن تشهد دور السينما في البرازيل عرض نسخة معدلة من دراما الجريمة The Edukators أو "قد ولت الأعوام السمينة" الصادر عام 2004، بطولة دانيل بروهل ويوليا ينتش، بعد 20 عامًا من إصداره، الذي تم ترشيحه لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي.
يذكر أن البرازيل تشهد أيضًا جهودًا حكومية لإعادة الجمهور إلى دور السينما، إذ أقرت قانونًا من شأنه أن يجعل دور السينما معفاة من بعض الضرائب، ويأمل المتخصصون والمهتمون بأن تساعد هذا القانون على تشجيع الجمهور لمشاهدة الأفلام في دور العرض والنهوض بالصناعة.