الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كشف هوية المنفذ ودوافعه.. تفاصيل الهجوم على سفارة أمريكا في بيروت

  • مشاركة :
post-title
تعزيزات أمنية بمحيط السفارة الأمريكية في بيروت بعد الحادث

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

شهد محيط السفارة الأمريكية في بيروت، اليوم الأربعاء، إطلاق نار ومحاولة مسلحين الاعتداء على السفارة، فيما ردّت قوات الأمن اللبنانية بإطلاق نار كثيف وتدخل الجيش لإحباط الهجوم، في ظل تصاعد التوترات منذ أشهر من القتال بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي والذي أدى إلى نزوح الآلاف على طول الحدود من الجانبين، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.

كيف وقع الحادث؟

بدأ الحادث بإطلاق مجهولين لعدة أعيرة نارية أمام السفارة الأمريكية في العاصمة اللبنانية بيروت، وبحسب السفارة، لم يصب أحد في المبنى بأذى جراء الهجوم الذي وقع صباح اليوم الأربعاء.

وبحسب شهود عيان سُمِعَ نحو 15 إلى 20 طلقة نارية، وتدخّل الجيش اللبناني وأفراد أمن السفارة بسرعة، وجاء في أحد المنشورات: "فريق أمن سفارتنا ومنشآتنا وفريقنا آمنون"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وبحسب الجيش اللبناني، تم إطلاق النار على أحد المهاجمين ما أدى لإصابته ونقله للمستشفى لتلقي العلاج حاليًا، وتردد أنه مواطن سوري.

وقال الجيش اللبناني ومسؤولون بالسفارة إن مسلحًا هاجم السفارة الأمريكية قرب بيروت، وأطلق جنود لبنانيون النار عليه ثم ألقوا القبض عليه بعد تبادل لإطلاق النار أدى إلى إصابة حارس أمن بالسفارة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن معركة بالأسلحة النارية اندلعت شارك فيها مهاجم واحد على الأقل واستمرت قرابة نصف ساعة.

منفذ الحادث
وضع مستقر وتحقيقات جدية

وسرعان ما جاء الرد اللبناني في بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أنه أُبلغ بعد لقاءات مع وزير الدفاع وقائد الجيش أن الوضع الآن مستقر وأن تحقيقات جدية تجري.

وقال الجيش اللبناني، في بيان صادر عنه عقب الهجوم، إنه نشر قوات حول السفارة والمناطق المحيطة بها.

من جانبه أكد وزير الخارجية اللبناني التزام بلاده بحماية مقار البعثات الدبلوماسية في بيروت وفقًا لالتزاماتها واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

اعتراف منفذ الحادث

وكشفت تقارير إعلامية لبنانية، عن هوية المشتبه فيه بإطلاق النار على السفارة الأمريكية في بيروت، بعد تعرضه للإصابة، ونقله إلى المستشفى العسكري تحت عهدة الجيش اللبناني.

ونقلت صحيفة النهار اللبنانية عن مصادر لم تسمها، أن مطلق النار الذي يحمل الجنسية السورية يدعى قيس فراج، ويقيم في بلدة الصويري في منطقة البقاع، وقال في التحقيقات الأولية إنه أقدم على فعلته "نصرة لغزة".

من جهتها أوردت وكالة الأنباء اللبنانية أنه تم توقيف شقيق مطلق النار على السفارة الأمريكية، بناء على إشارة من النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات، ويخضع للتحقيق من قبل السلطات المختصة.

أين تقع سفارة أمريكا في بيروت؟

وتقع سفارة الأمريكية في شمال بيروت بمنطقة شديدة الحراسة مع وجود عدة نقاط تفتيش على الطريق إلى المدخل، وتم نقلها إلى هناك بعد تفجير انتحاري أدى إلى مقتل أكثر من 60 شخصًا عام 1983.

وفي سبتمبر الماضي، أُطلقت أعيرة نارية بالقرب من السفارة، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

في بداية الحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة، تظاهر عدد كبير من الأشخاص أمام السفارة تضامنًا مع الفلسطينيين، واستخدمت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لإبعاد الحشد.

تعزيزات أمنية في سفارة بيروت
تحركات إسرائيلية وزيارة للحدود

ووقع الهجوم بالتزامن مع زيارة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، للحدود الشمالية مع لبنان، اليوم الأربعاء، وقال إن إسرائيل مستعدة لتحرك قوي في الجبهة الشمالية.

وقال نتنياهو: "مَن يعتقد أنه يستطيع إيذاءنا وأننا سنقف مكتوفي الأيدي يرتكب خطأ فادحًا، نحن مستعدون للقيام بعمل قوي جدًا في الشمال، وبطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن إلى الشمال".

وتبادل جيش الاحتلال و"حزب الله" اللبناني إطلاق النار منذ ثمانية أشهر، بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة، ما أثار مخاوف من احتمال اندلاع صراع أوسع بين الخصمين المدججين بالسلاح.

تعزيزات أمنية في سفارة بيروت
جرائم الفسفور الأبيض في لبنان

يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل اتهامات بمهاجمة المباني السكنية في جنوب لبنان بقنابل حارقة تحتوي على الفسفور الأبيض، وتأثرت خمس بلدات وقرى على الأقل بتلك القنابل.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن القنابل اليدوية استخدمت في كفركلا وميس الجبل والبستان ومركبا وعيتا الشعب.

وتأثرت البلدات بشدة جراء القتال الذي اندلع في أكتوبر الماضي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، فقد تلقى ما لا يقل عن 173 شخصًا العلاج الطبي .

وتقول إسرائيل إنها تستخدم الفسفور الأبيض فقط لأغراض الضباب، وليس لمهاجمة المدنيين، على الرغم من أنه يمكن للذخيرة المحملة بالسفسفور الأبيض أن تشعل النار في المباني وتحرق جسم الإنسان حتى العظام، وحتى الحروق البسيطة تعرض الناجين لخطر العدوى وفشل الأعضاء أو الجهاز التنفسي.