سيطرت حالة من التكتم والتحفظ، على زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال رامي جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" من العاصمة واشنطن إن البيت الأبيض والمؤسسات الرسمية الأمريكية متحفظة على الإدلاء بأي تصريحات حول تفاصيل زيارة الرئيس الأوكراني لدواعٍ أمنية.
وتابع أن وسائل الإعلام ذكرت أن زيلينسكي يتوجه اليوم الأربعاء إلى الولايات المتحدة لمقابلة الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، ثم سيلتقي مع بعض القادة في الكونجرس الأمريكي.
وذكر مراسل "القاهرة الإخبارية" أن بعض وسائل الإعلام الأمريكية تحدثت أن الرئيس الأوكراني قد يلقي خطابًا أمام الكونجرس الأمريكي وهو ما يجعل الزيارة تاريخية لأنها الأولى من نوعها لزيلينسكي خارج حدود بلاده منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية في فبراير الماضي.
وأوضح أن زيارة زيلينسكي تحمل رسالة تريد أن توجهها واشنطن إلى موسكو، مفادها أنها ستقف خلف أوكرانيا للنهاية، وستتحمل جميع التبعات المادية والأمنية لدعم كييف ومنحها القدرة للدفاع عن نفسها أمام العمليات العسكرية الروسية.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية ترغب في توجيه رسالة إلى حلفائها الغربيين بضرورة الاستمرار في الوقوف خلف أوكرانيا وتحذيرهم من الخطر الروسي القادم إذا لم تجد من يتصدى لها.
ولفت مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن زيارة زيلينسكي تأتي في الوقت الذي يصوت فيه أعضاء مجلس النواب الأمريكي على موازنة الحكومة التي تبلغ تريليون و700 مليار دولار من بينها 45 مليار دولار تقدم لأوكرانيا وهو ما يفوق حجم المساعدات التي قدمت عام 2022، وهو ما يعني وجود رسالة داخلية تريد الإدارة الأمريكية تمريرها وهي أن الحزب الديمقراطي عازم على مواصلة دعم كييف.