الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استمرار العدوان على غزة.. ضمانات يطلبها الاحتلال من واشنطن

  • مشاركة :
post-title
آثار الدمار في غزة جراء العدوان الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تسعى جهود الوساطة إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين في القطاع بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وفقًا لمقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وتستضيف العاصمة القطرية، اليوم الأربعاء، اجتماعًا لقيادات أمنية من دول الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، لبحث آليات إعادة مفاوضات الهدنة.

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر رفيع المستوى، إن الوفد الأمني المصري يكثف اتصالاته مع كل الأطراف المعنية لدفع المسار التفاوضي للوصول إلى هدنة بقطاع غزة.

ويتوجه بريت ماكجورك، مبعوث الرئيس الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط، هذا الأسبوع، للمساعدة في إنجاز اتفاق بشأن المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، حسبما أفاد مسؤول أمريكي لوكالة "رويترز".

وكان بايدن أعلن، الجمعة الماضي، مقترحًا من 3 مراحل لإنهاء الحرب في غزة، داعيًا جميع الأطراف إلى عدم تفويت فرصة التوصل لصفقة تُنهي العدوان المستمر منذ أكثر من 8 أشهر.

ويتضمن المقترح الذي طرحه بايدن 3 مراحل، تشمل المرحلة الأولى هدنة تستمر 6 أسابيع، تنسحب قوات الاحتلال فيها من المراكز السكانية بغزة، ويجري تبادل المحتجزين بمن فيهم كبار السن والنساء بمئات من الأسرى الفلسطينيين، إذ أكد الرئيس الأمريكي أن المدنيين الفلسطينيين سيعودون إلى القطاع، بما في ذلك إلى شمال غزة، وسيتم إدخال 600 شاحنة مساعدات إنسانية إلى القطاع يوميًا.

وفي المرحلة الثانية، ستتفاوض حماس وإسرائيل على شروط وقف دائم للأعمال القتالية، مع توقف القتال طوال فترة التفاوض. أما المرحلة الثالثة فتتضمن خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وإعادة ما تبقى من رفات المحتجزين الذين قتلوا إلى عائلاتهم.

وفى حين أوضحت حماس أنها تنظر بإيجابية إلى المقترح المعلن من جانب الرئيس الأمريكي، أكد نتنياهو أن شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير، وعاد للحديث عن تدمير حركة حماس، وإطلاق سراح المحتجزين، وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل.

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي، أمس: "إنه في جلسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست، أكد نتنياهو أن إسرائيل لا تلتزم بإنهاء الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها، وأن شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير، وهي تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وإطلاق سراح جميع المحتجزين؛ للتأكد من أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديدًا لإسرائيل"، وفق لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.

وأضاف المسؤول "كما قرر مجلس الحرب، فإن الخطوط العريضة تسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بالحق في استئناف القتال في أي وقت، طالما أن لدى إسرائيل انطباعًا بأن المفاوضات غير مجدية ولا تؤدي إلا إلى كسب الوقت".

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن مجلس حرب الاحتلال قرر طلب ضمانات من الولايات المتحدة بأن تستمر الحرب على غزة حتى بعد إنجاز صفقة لتبادل المحتجزين لدى حركة حماس الفلسطينية في القطاع.

وذكرت الهيئة أن مخاوف القيادة الإسرائيلية من احتمال ألا تؤيد واشنطن استمرار الحرب - في إطار الاتفاق المقترح مع حماس - دفعها لطلب هذه الضمانات. ونقلت الهيئة عن مصدر في حكومة بنيامين نتنياهو، إن قرار مجلس الحرب طلب هذه الضمانات قد يبعد احتمال التوصل إلى اتفاق.

وفي الولايات المتحدة، أعربوا في الأيام الأخيرة عن مخاوفهم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيواجه صعوبة في قبول صفقة بايدن، بسبب تهديدات الوزيرين المتطرفين في حكومة الاحتلال، إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، بالانفصال عن التحالف.