قال الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفن كوبمانز، اليوم الثلاثاء، إنَّ الاتحاد يدرس فرض مزيد من العقوبات على المستوطنين والجماعات الاستيطانية، مجددًا تأكيد أن جميع المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتشكل عقبة أمام السلام وتهدد حل الدولتين.
وأضاف "كوبمانز" لوكالـة الأنباء الفلسطينية"وفا"، خلال لقاء عقده مع عدد من الصحفيين في مدينة رام الله، أنّ الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على 4 مستوطنين وجماعتين استيطانيتين إسرائيليتين، بسبب اعتداءاتهم الإرهابية على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، مشيرًا إلى أن هذه خطوة أولى صغيرة لوقف عنف وإرهاب المستوطنين المتصاعد.
وأوضح أنه يجري البحث مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، حول ما يمكن فعله أكثر لمواجهة عنف وإرهاب المستوطنين ووضع حد له.
ولفت "كوبمانز" إلى زيارته مع فريقه للمنطقة المسماة "ج" في الضفة الغربية، ولقائه مع عائلة فلسطينية من التجمعات البدوية المحاطة بالبؤر الاستيطانية، حيث اطلع على ما يتعرضون له من إرهاب متصاعد من المستوطنين، مؤكدًا أن ذلك غير مقبول على الإطلاق وهناك إجماع من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن، مرجحًا اتخاذ إجراءات أوسع من جانب الاتحاد على هذا الصعيد.
كان مجلس الاتحاد الأوروبي قد قرر في أبريل الماضي، فرض عقوبات على 4 مستوطنين، وجماعتين إسرائيليتين متطرفتين، بسبب اعتداءاتهم على المواطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
واتخذت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمملكة المتحدة وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا خطوات مماثلة، وتشمل العقوبات المفروضة على المستوطنين، تجميد الأصول، وحظر تقديم الأموال أو الموارد الاقتصادية لهم أو لصالحهم بشكل مباشر أو غير مباشر، وحظر السفر.
وحول اعتراف إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا بدولة فلسطين وأهمية ذلك في تكريس حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره على أرضه وفي أخذ خطوات فعلية لدعم تنفيذ حل الدولتين، قال كوبمانز لـ"وفا" إن أمر الاعتراف بدولة فلسطين يعود للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأوضح: "بعض الدول الأعضاء اعترفت بدولة فلسطين منذ سنوات طويلة، وبعضهم يعترفون الآن، وهم يؤمنون وهدفهم من ذلك دفع عملية السلام إلى الأمام، وهناك دول أخرى ترى أن الاعتراف يجب أن يتم في نهاية عملية السلام، أو تأخير ذلك إلى حين وجود عملية سلام جارية".
وحول العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، أكد "كوبمانز" أن المعاناة الهائلة والدمار الكبير الذي لحق بقطاع غزة وقتل أعداد كبيرة من المواطنين غالبيتهم من النساء والأطفال غير مقبول على الإطلاق، كما أن نقص وصول المساعدات الإنسانية بينما السكان يتضورون جوعًا غير مقبول أيضا، وقلنا إن عملية عسكرية (إسرائيلية) في رفح الفلسطينية لا يجب أن تتم.