الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بريطانيا.. هجوم إلكتروني يضرب مستشفيات كبرى في لندن

  • مشاركة :
post-title
المستشفيات في لندن ـ أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

تعرضت مستشفيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية الكبرى في العاصمة البريطانية لندن لهجوم الفدية الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى تعطيل خدماتها بشكل خطير، بما في ذلك اختبارات الدم وعمليات نقل الدم.

ووفقًا لصحيفة "الجارديان"، فإنّ هجوم برنامج الفدية له "تأثير كبير" على الرعاية التي تقدمها هيئة الخدمات الصحية الوطنية التابعة لـمستشفى "Guy's and St Thomas"، حسبما أخبر رئيسها التنفيذي الموظفين في رسالة.

ويؤثر الهجوم على مستشفيات أخرى، بما في ذلك مستشفى كينجز كوليدج، وجعلها غير قادرة على الاتصال بخوادم الشركة الخاصة التي تقدم خدمات علم الأمراض الخاصة بها.

كانت "شركة Synnovis"، وهي شركة خارجية تقدم خدمات المختبرات لصناديق الخدمات الصحية الوطنية في جميع أنحاء جنوب شرق لندن، هدفًا للهجوم، الذي يُعتقد أنه شكل من أشكال برامج الفدية، وهي قطعة من البرامج التي تقفل نظام الكمبيوتر لابتزاز أموال مقابل استعادة الوصول.

وفقًا لأحد العاملين في مجال الرعاية الصحية، كانت المختبرات لا تزال تعمل، لكن التواصل معها كان مقتصرًا على الورق فقط، ما أدى إلى اختناق كبير وأجبر على إلغاء أو إعادة تعيين جميع اختبارات الدم باستثناء فحوصات الدم الأكثر إلحاحًا، وجرى قطع الاتصالات المباشرة مع خوادم Synnovis للحد من مخاطر انتشار العدوى.

على نحو متزايد، تتضمن هجمات برامج الفدية أيضًا تسرب البيانات الحساسة، مع التهديد بنشر المعلومات المخترقة إذا لم يتم الدفع قريبًا.

وهذا هو الهجوم الثالث في العام الماضي الذي يضرب جزءًا من مجموعة Synlab، وهي شركة ألمانية تقدم الخدمات الطبية ولها فروع في جميع أنحاء أوروبا.

في يونيو 2023، اخترقت عصابة برامج "الفدية Clop" وسرقت البيانات من الفرع الفرنسي للشركة بعد أيام فقط من تصدرها عناوين الأخبار لإسقاط مزود كشوف الرواتب لشركات بما في ذلك BA وBoots وBBC. 

في أبريل من هذا العام، تعرضت شركة Synlab الإيطالية التابعة لمجموعة مختلفة من برامج الفدية تسمى "Black Basta"، وفي هذا الهجوم، سرقت المجموعة 1.5 تيرابايت من البيانات، ونشرتها مرة أخرى دون دفع أي فدية.

وتعد خدمات الرعاية الصحية أهدافًا شائعة على المستوى الدولي لعصابات برامج الفدية، ويمكن أنَّ يؤدي نقص الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات إلى ترك الأنظمة عرضة للهجوم، في حين أن المخاطر على صحة المرضى تعني أن العديد من مقدمي الخدمات حريصون على استعادة الخدمات في أسرع وقت ممكن، بغض النظر عن التكلفة.