الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

داعية لقبول مقترح بايدن.. المعارضة تؤمن نتنياهو من غدر "بن جفير" و"سموتريتش"

  • مشاركة :
post-title
بتسلئيل سموتريش، وزير المالية الإسرائيلي وإيتمار بن جفير وزير الأمن القومي

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

رغم القصف والتدمير الذي عانى منه سكان غزة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 241 يومًا، كجزء من الحرب الوحشية على القطاع، لا تزال حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تعيش تحت وطأة الانقسام، في ظل الخلاف المحتدم بين كل من وزير الأمن الداخلي إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، المعارضين لوقف إطلاق النار في غزة، والساعين إلى استمرار إراقة الدماء.

حالة من الغليان والانقسام الداخلي تعيشه إسرائيل، بعدما وصف زعيم المعارضة ورئيس حزب "يش عتيد" يائير لابيد، تصريحاتهما بالانسحاب من الحكومة ووقف إطلاق النار في غزة الممهد لإطلاق سراح المحتجزين، بأنها خيانة للأمن القومي، حسب "جيروزاليم بوست".

وأصبح تماسك الحكومة الإسرائيلية في خطر مع رفض "بن جفير" و"سموتريتش" اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن هددا أنهما لن يوافقا على اقتراح الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأيضًا بمغادرة الحكومة إذا تم قبول خطته.

أوجه الاعتراض

وقال سموتريتش في منشور على موقع "إكس" تويتر سابقًا: "لقد تحدثت للتو مع رئيس الوزراء وأوضحت أنني لن أكون جزءًا من حكومة توافق على الخطوط العريضة المقترحة وتنهي الحرب دون تدمير حماس وإعادة المحتجزين".

وأضاف: "لن نوافق على وقف الحرب قبل تدمير حماس ولن نقبل تقويض إنجازات الحرب حتى الآن من خلال سحب الجيش الإسرائيلي والسماح لسكان غزة بالعودة إلى الجزء الشمالي من القطاع، ولن نسمح بالإفراج بالجملة عن الذين قد يعودون لقتل اليهود".

المقترح الأمريكي

وعلى نفس المنوال يسير إيتمار بن جفير، بعدما قال: "إن الصفقة كما أعلنت تفاصيلها اليوم تعني نهاية الحرب والتخلي عن هدف تدمير حماس، وهذه صفقة متهورة تشكل انتصارًا للإرهاب وتهديدًا أمنيًا لدولة إسرائيل".

ورأى أن الموافقة على مثل هذه الصفقة ليست نصرًا مطلقًا، بل هزيمة، مضيفًا أنه لن يسمح للحرب بأن تنتهي دون القضاء التام على حماس، حسب ذكره.

وتابع: "إذا واصل رئيس الوزراء تنفيذ الصفقة المتهورة بموجب الشروط المنشورة اليوم، التي تعني نهاية الحرب والتخلي عن هدف تدمير حماس، فإن حزب "عوتسما يهوديت" سيحل الحكومة".

المعارضة تطمئن نتنياهو

بدوره؛ دعا زعيم المعارضة يائير لابيد على موقع "X"، للمضي قدمًا في صفقة المحتجزين، مشيرًا إلى الوعد الذي قطعه لنتنياهو في شهر فبراير بأنه سيضمن احتفاظ حكومة رئيس الوزراء بالتفويضات اللازمة لضمان بقائها في حالة مغادرة سموتريتش وبن جفير الحكومة احتجاجًا على صفقة الرهائن.

وشدد لابيد على أن الحكومة الإسرائيلية لا يمكنها تجاهل الخطاب المهم للرئيس بايدن، مؤكدًا أن هناك اتفاقًا مطروحًا على الطاولة ويجب تنفيذه.

حكومة بديلة لحماس

من جانبه؛ قال وزير الدفاع يوآف جالانت، أمس الأحد، إن إسرائيل تعمل على إيجاد بديل لحكم حماس في قطاع غزة، مُتعهدًا بأن الحرب لن تنتهي حتى يتم تفكيك قدرات الحركة العسكرية والحكومية.

وأضاف جالانت: "نحن نتقدم بحكومة بديلة لحماس، والتي في إطارها سنتمكن من عزل بعض المناطق، وإزالة أعضاء حماس وجلب قوات أخرى من شأنها تمكين حكومة مختلفة".

مقترح بايدن

وقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن أحدث اقتراح للجانب الإسرائيلي لصفقة المحتجزين ووقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة.

وأثار خطاب الرئيس الأمريكي صدمة في الحكومة الإسرائيلية، إذ هددت أحزاب اليمين المتطرف بإسقاط الائتلاف إذا حاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحصول على الموافقة عليه.

وناقش مجلس الوزراء الحربي الاقتراح وتنفيذه المحتمل، في ضوء الضغوط الدولية والمحلية لقبول الصفقة التي تهدف إلى تأمين إطلاق سراح المحتجزين.