تعود الفوضى التي شهدها ملعب ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن الليلة الماضية، إلى مدوّن فيديو روسي مثير للجدل عرض على مقتحمي الملعب مبلغ 260 ألف جنيه إسترليني لعرقلة نهائي دوري أبطال أوروبا.
اقتحام الملعب
وواصل ريال مدريد هيمنته الأوروبية بفوزه بلقب دوري أبطال أوروبا الخامس عشر الليلة الماضية، بعد فوزه على بوروسيا دورتموند بنتيجة 2-0 بفضل هدفي داني كارفاخال وفينيسيوس جونيور.
وشاب الحدث الرئيسي مشاهد قبيحة قبل انطلاق المباراة، حيث اندفع بعض المشجعين نحو الملعب الشهير وحاولوا الدخول عبر مدخل "نادي ويمبلي"، قبل أن يتم منعهم وإقصائهم من قِبل الأمن.
وبعد فترة وجيزة من بدء المباراة النهائية، ركض عدد من المقتحمين في اتجاه الملعب دون أي اعتراض، حتى إن أحدهم تمكّن من التوقف لالتقاط صورة شخصية مع فينيسيوس جونيور، ما أدى إلى توقف اللعب وإثارة تساؤلات حول الحلقة الفولاذية للملعب التي تبلغ قيمتها 5 ملايين جنيه إسترليني.
كشفت شرطة العاصمة لندن عن اعتقال 53 شخصًا، خمسة منهم بتهمة اقتحام الملعب وأغلبية الآخرين لمحاولتهم خرق الأمن.
عرض "ميلستروي"
كان مثيرو الشغب يرتدون قمصانًا تروّج لـ"ميلستروي"، مدون الفيديوهات الفاضحة المقيم في موسكو الذي أُدين سابقًا بإساءة معاملة عارضة أزياء بعنف أثناء بث مباشر على موقع يوتيوب.
نشر "ميلستروي"، واسمه الحقيقي أندريه بوريم، مقطع فيديو على تطبيق تليجرام في 29 فبراير قال فيه: "إذا ركضت إلى الملعب في نهائي دوري أبطال أوروبا وشعار ميلستروي على جسمك، فسوف تحصل على 30 مليون روبل" (260.000 جنيه إسترليني).
سجل جنائي
ولدى "بوريم" تاريخ من العنف، وقد نشر في السابق صورًا له على حسابه على تطبيق انستجرام وهو يحمل مسدسًا معلقًا على كتفه.
وفي عام 2020، اعتدى مقدم البث المقيم في موسكو على عارضة الأزياء ألينا إفريموفا، وهشم رأسها على طاولة أثناء بث مباشر لمشتركيه على يوتيوب البالغ عددهم آنذاك 680 ألف مشترك.
وأدى الهجوم إلى إصابة إفريموفا بصدمة نفسية وتدفق الدم من فمها، إضافة إلى إصابتها بجروح أخرى في الوجه.
تم حظر "بوريم" بشكل دائم من موقع يوتيوب بسبب أعماله العنيفة وذلك بعد أن حصل على أكثر من 32.5 مليون مشاهدة لفيديوهاته المسيئة.
وفي عام 2021، وجدت محكمة في موسكو أن مقدم البث مذنب بارتكاب جريمة الضرب وحكمت عليه بالسجن لمدة ستة أشهر مع الأشغال الشاقة، وفقًا لما أوردته وكالة المعلومات القانونية الروسية.