قالت حركة الجهاد، إنها تنظر بريبة إلى ما طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الجمعة، الذي يوحي وكأن الإدارة الأمريكية غيّرت من موقفها، في حين لا يزال واضحًا ومُعلَنًا انحيازها التام إلى الكيان الصهيوني وتغطية جرائمه ومشاركته في العدوان على الشعب الفلسطيني، من خلال الدعم الذي لا يزال مستمرًا بالسلاح ووسائل القتل والدمار، وكذلك بالتصدي وتهديد كل المؤسسات الدولية التي تحاول توجيه الإدانة للعدو.
وأضافت الحركة، في بيان اليوم السبت، أنها ستقيّم أي مقترح وفقًا لما يضمن وقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، ويلبي مصالحه، ويحفظ حقوقه، ويلبي مطالب قوى المقاومة.
وأوضحت، أنها ستدرس المقترح الذي تحدث حوله الرئيس الأمريكي، وتتخذ موقفًا وطنيًا بما يضمن وقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإغاثة الشعب الفلسطيني، وضمان إعادة الإعمار ضمن صفقة تبادل واضحة.
وفي وقت سابق، قالت حركة حماس، إنها تنظر بإيجابية إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي، من دعوته لوقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وإعادة الإعمار وتبادل للأسرى.
واعتبرت "حماس"، أن الموقف الأمريكي وما ترسخ من قناعة على الساحة الإقليمية والدولية بضرورة وضع حد للحرب على غزة هو "نتاج الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني المجاهد ومقاومته الباسلة".
وأكدت الحركة على موقفها الاستعداد للتعامل بشكل إيجابي وبنّاء مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكناهم وإنجاز صفقة تبادل جادة للمحتجزين والأسرى، إذا ما أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك.
وفي وقت سابق، دعا "بايدن"، حركة حماس إلى الموافقة على عرض جديد من إسرائيل لإطلاق سراح المحتجزين مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلًا إن هذه هي الطريقة الأمثل للبدء في إنهاء هذا الصراع المميت.
وقال "بايدن" إن إسرائيل عرضت مقترحًا جديدًا شاملًا، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تعرض سحب كل قواتها من غزة لمدة ستة أسابيع".
وأضاف أن "المقترح الإٍسرائيلي نُقل إلى قطر وحماس"، لافتًا إلى أن "الاتفاق بين إسرائيل وحماس يتضمن وقف إطلاق النار لستة أسابيع وسحب القوات من جميع أحياء قطاع غزة".
وأشار إلى أن "المرحلة الثانية ستشهد تبادل كل المحتجزين الأحياء المتبقين وستنسحب القوات الإسرائيلية، وفي المرحلة الثالثة، ستكون هناك خطة إعمار كبيرة لغزة".
وتابع قائلُا إنه "خلال الأسابيع الستة من المرحلة الأولى، ستتفاوض إسرائيل مع حماس على الوصول للمرحلة الثانية، والتي ستشهد نهاية دائمة للأعمال القتالية".