فتحت إيران، اليوم الخميس، باب الترشح للراغبين في خوض الانتخابات الرئاسية في 28 يونيو المقبل لخلافة الرئيس إبراهيم رئيسي الراحل الذي لقى حتفه في حادث تحطم مروحية مع 7 آخرين قبل نحو 10 أيام.
وبدأ التسجيل، حسبما نقلت وكالات الأنباء الإيرانية، في الثامنة صباحًا، على أن ينتهي عند السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، ويتم تسجيل الطلبات في مقر وزارة الداخلية الإيرانية في طهران، وتستمر فترة السماح للمرشحين بالتقدم بأوراقهم 5 أيام.
وبحسب المادة 35 من قانون انتخابات رئاسة الجمهورية في إيران، يشترط أن يكون المتقدم "مطلعًا دينيًا وسياسيًا وإيراني الأصل، ويحمل الجنسية الإيرانية ومديرًا ومدبرًا وحسن السيرة والأمانة والتقوى والإيمان والاعتقاد بمبادئ الجمهورية الإسلامية والمذهب (الشيعي) الرسمي للبلاد".
ووفق هذا القانون، سيتم البت في أهلية المرشحين خلال الفترة الممتدة ما بين 4 و10 يونيو المقبل، على أن تعلن وزارة الداخلية الإيرانية، القائمة النهائية للمرشحين.
وبينما يحتفظ المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، 85 عامًا، بمقاليد الحكم في جميع شؤون الدولة، ما دفع رؤساء في السابق نحو المزيد من التفاعل مع الغرب أو تصعيد العداء معه.
ويتعين أن يحصل جميع المرشحين في نهاية المطاف على موافقة مجلس صيانة الدستور، المؤلف من 12 عضوًا، وهي لجنة من رجال دين وقانون يشرف عليها خامنئي.
ومن المرتقب أن تنطلق الحملات الانتخابية للمرشحين الرئاسيين في 12 يونيو، وتستمر حتى 27 من الشهر ذاته، فيما سيقام الاقتراع المباشر في 28 يونيو.
كان موعد هذا الاستحقاق الرئاسي في إيران محددًا في ربيع عام 2025، إلا أن وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي عن 63 عامًا في حادث تحطم مروحيته في 19 مايو الجاري مع سبعة أشخاص آخرين بينهم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، عجّل بإجراء الانتخابات.
وبموجب الدستور، كلف المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي، رئيس البلاد بالوكالة محمد مخبر البالغ من العمر 68 عامًا، بمهمة تنظيم الاقتراع الرئاسي.
وكان أول من أعلن نيته الترشح، سعيد جليلي، المسؤول السابق عن الملف النووي الإيراني والذي يعتبر محافظًا متشددًا.