أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الجامعة تؤكد التزامها بدفع العلاقات بين الدول العربية والصين إلى مستقبل أفضل.
وأعرب أبو الغيط - في كلمته التي ألقاها، صباح اليوم الخميس، خلال افتتاح الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني، الذي يعقد بالعاصمة الصينية (بكين) - عن شكره وتقديره إلى جمهورية الصين الشعبية قيادة وحكومة وشعبًا على كرم الضيافة، وحفاوة الاستقبال وعلى ما تبديه من اهتمام دائم وحرص بالغ لتعزيز علاقات الصداقة والتبادل مع جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء بكل احترام وانفتاح.
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عشية الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي المقرر عقده، اليوم الخميس، في بكين أن منتدى التعاون الصيني العربي فكرة "جيدة للغاية" تعكس رغبة مشتركة في بناء "علاقات قوية"، لافتًا إلى أن العلاقة بين الجانبين تشهد نموًا مطردًا
وأشاد الأمين العام بمبادرة الصين الكريمة واستضافتها أعمال الدورة العاشرة لمنتدى التعاون العربي الصيني؛ لما لها من حضور في تاريخ العالم نعرفه ونقدره، كما أن لها تأثيرًا ضخمًا في حاضر العالم ومستقبله نلمسه ونثمنه، كما أن تجربتها في النهضة والتقدم هي محل تقدير واحترام كبير في عالمنا العربي.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية: "نحتفل اليوم بمرور 20 عامًا على إنشاء منتدى التعاون العربي الصيني الذي تم تأسيسه عام 2004 في القاهرة والذي مثل طفرة حقيقية في تاريخ العلاقات بين الجانبين؛ إذ أسهما في وضع هذه العلاقات في إطار مؤسسي شامل، حيث يمكن متابعة تطورها وإمكاناتها المستقبلية الواعدة، وصار المنتدى منذ إنشائه قصة نجاح في التعاون الدولي متعدد الأطراف، في ضوء ما تمخض عنه من آليات ومذكرات مختلفة للتعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية".
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى مواصلة توسيع التعاون العلمي وتعميقه من خلال الآليات القائمة ووضع آليات أخرى جديدة، بما يتماشى مع آفاق التعاون الكبيرة والواعدة بين الدول العربية والصين، والتي يعكسها حجم التبادل التجاري بين الجانبين والذي قفز من 36 مليار دولار أمريكي عام 2004 إلى 400 مليار دولار أمريكي عام 2023.
وشدد أبو الغيط على أن الصين أصبحت من أكبر الشركاء التجاريين للدولة العربية، مشيرًا إلى أن مبادرة "الحزام والطريق"، التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينج، جاءت لتضيف لجنة جديدة ومهمة إلى صرح المنتدى التعاون العربي الصيني القائم على المصالح المتبادلة، وذلك في ضوء ما توفره هذه المبادرة من فرص واسعة للتعاون، خاصة في مجالات البنية التحتية والتجارة والاستثمار، وما نشهده من مشروعات تنموية عملاقة.