قال إسبن بارث إيدي، وزير خارجية النرويج، اليوم الأربعاء، إن بلاده كانت تتطلع على مدار عقود للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة مهمة في طريق طويل لتعزيز السلم والأمن بمنطقة الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، أعلنت النرويج وإيرلندا وإسبانيا، اعترافها رسميًا بدولة فلسطين، بدءًا من 28 مايو الجاري.
وأضاف "إيدي" في مداخلة هاتفية لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الهدف الأسمى هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية عبر تفعيل السبل والقنوات الدبلوماسية وكجزء من مسار يهدف للوصول إلى عملية سلام في الشرق الأوسط.
وأوضح أن النرويج تدعم تعزيز العضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة والمنظمات الأممية الأخرى، داعيًا الدول الأوروبية التي تنظر في ذلك إلى أن تتبع خطى بلاده في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكد وزير الخارجية النرويجي، أن بلاده تعمل مع السلطة الفلسطينية ومسؤولي الولايات المتحدة لحل القضية الفلسطينية والوصول إلى حل الدولتين، موضحًا "علاقاتنا مع السلطة الفلسطينية تقوم على الأسس القانونية ونعمل على دعم التعاون المشترك".
وذكر أن النرويج تتخذ الإجراءات اللازمة لاستعادة حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإنهاء المعاناة الإنسانية بغزة والضفة الغربية، قائلًا: "إن مصر وعددًا من الدول العربية دعمتنا في قرارنا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وثمّن وزير خارجية النرويج، الجهود المصرية في دعم القضية الفلسطينية ووقف المعاناة الإنسانية بقطاع غزة، من خلال إدخال المساعدات وجهودها الحثيثة في التوصل لصفقة لإعادة المحتجزين والأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وقال "إيدي"، إن النرويج تعمل على دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، داعيًا الدول المانحة للاستمرار في تمويل الوكالة.
نعمل على تعزيز مسار السلام بإقامة دولة فلسطينية
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الإيرلندي والإسباني، الاثنين الماضي، قال وزير الخارجية النرويجي، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية جزء من مسار يهدف للوصول إلى عملية سلام في الشرق الأوسط، داعيًا الدول الأوروبية التي تنظر في ذلك إلى أن تتبع خطى بلاده في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وشدد "إيدي"، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية، وضرورة تحديث التسوية السلمية بإقامة دولة فلسطينية، لكسر دوامة العنف في قطاع غزة والضفة الغربية.