الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الرئاسة الفلسطينية: صمت الإدارة الأمريكية يعد موافقة على الإبادة الجماعية

  • مشاركة :
post-title
نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية

القاهرة الإخبارية - متابعات

حذر نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، من ارتكاب سلطات الاحتلال الإسرائيلي مجازر جديدة في مدينة رفح الفلسطينية، وتهجير أبناء شعبنا، وإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، لتنفيذ مخططات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل الدعم الأمريكي غير المسبوق للاحتلال للاستمرار في جرائمه، مطالبًا بالتنفيذ الفوري لقرار محكمة العدل الدولية.

وفي رده على سؤال حول العدوان في مدينة رفح الفلسطينية، اليوم، خلال مقابلة مع تلفزيون فلسطين، قال أبو ردينة، نحمّل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عما يجري في رفح الفلسطينية وكامل قطاع غزة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، وخصوصًا ما تسمى بإقامة المنطقة العازلة، ومحاولات تهجير الفلسطينيين، وتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة، ورفضها الانصياع لقرارات المحاكم الدولية، وآخرها قرار محكمة العدل الدولية.

وأضاف أنّ صمت الإدارة الأمربكية، عما تقوم به إسرائيل، يُعتبر بمثابة موافقة أمريكية على حرب الإبادة الجماعية التي تُشن ضد الشعب الفلسطيني والمجازر ضد المدنيين، رغم بعض التصريحات الأمريكية التي تبدو معقولة، إلا أنها في الحقيقة لا تعني شيئًا، لأن أمريكا مستمرة في تقديم الدعم السياسي والمالي والعسكري لدولة الاحتلال رغم جميع قرارات الشرعية الدولية والإجماع الدولي الرافض لاستمرار العدوان الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بتصريحات رئيس وزراء إسبانيا، صباح اليوم، قال أبو ردينة، هذه مواقف شجاعة وجريئة من هذه الدول الصديقة التي أكدت تصريحات قادتها أنّ الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع.

وأضاف أنّ العالم اليوم بأسره يسير في الطريق الصحيح، نحو تنفيذ حل الدولتين وليس الحديث فقط عن حل الدولتين، والقضية الفلسطينية أصبحت القضية المركزية للعالم أجمع، التي جاءت نتيجة لجهد سياسي ودبلوماسي متواصل منذ سنين طويلة يقوده الرئيس محمود عباس.

وأشار متحدث الرئاسة الفلسطينية، إلى أن اعتراف إسبانيا والنرويج وإيرلندا هو مقدمة لاعترافات أوروبية أخرى بالدولة الفلسطينية، وهناك تواصل "فلسطيني - عربي" مع هذه الدول، لحثها على الاعتراف بدولة فلسطين، وهناك وفد عربي وزاري لحشد الدعم للمسعى الفلسطيني من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، لنسير في الطريق الصحيح نحو إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد أبو ردينة، أنّ التاريخ يقف دومًا إلى جانب الحق والعدل والحرية، وهو ما تمثله فلسطين وقضيتها العادلة، لكن العائق الوحيد أمام قيام دولة فلسطينية هو موقف الإدارة الأمريكية وإسرائيل، ولكن العالم لم يعد يقتنع بالرواية الإسرائيلية، وهناك إجماع دولي رأيناه في الأمم المتحدة لصالح القضية الفلسطينية، إذ صوتت 143 دولة إلى جانبنا وإلى جانب الشرعية الدولية، وكذلك في قرارات المحاكم الدولية.

وقال، إنّ الاستفزازات اليومية المستمرة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وخاصة ما يجري من اقتحامات يومية للمسجد الأقصى المبارك، بشكل غير مسبوق، والتدمير الممنهج للبنية التحتية في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية كل ذلك لن يؤدي إلى سلام أو أمن، وعلى أمريكا وإسرائيل الالتزام بالقوانين الدولية ووقف حرب الإبادة الجماعية، والانسحاب الكامل من قطاع غزة.

وأكد أبو ردينة، أننا نسير وفق أجندة وطنية عليها إجماع وطني، وهناك معارضة دولية واسعة للسياسات الإسرائيلية، وهذه الاعترافات تعني أنهم غير راضين عن السياسة الأمريكية، وعلينا أنّ نستمر في هذا الجهد السياسي والقانوني والدبلوماسي، وهناك حركة نشطة مع أوروبا وروسيا والصين، وسنستمر في هذا المسار حتى تحقيق أهدافنا الوطنية بالحرية والاستقلال.