نددت كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، بكوريا الجنوبية واليابان والصين لالتزامها خلال قمة ثلاثية نادرة في سول بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، ووصفت الإعلان المشترك بأنه "استفزاز سياسي شديد" وانتهاك للسيادة، بحسب وكالة "رويترز".
وأخطرت كوريا الشمالية بأنها تعتزم إطلاق صاروخ بحلول الرابع من يونيو المقبل لوضع قمر صناعي في الفضاء، ما دفع الدول الثلاث إلى المطالبة بالعدول عن تلك الخطوة التي قد تساعد بيونج يانج لتوجيه ضربة نووية.
وأظهر بيان مشترك صدر عقب القمة أن الصين واليابان وكوريا الجنوبية سعت منذ أول قمة ثلاثية لها عام 2019 إلى التعاون في مجال الأمن، وأكدت الدول الثلاث على مواقفها بشأن إقرار السلام والاستقرار الإقليميين وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
وقال متحدث باسم وزارة خارجية كوريا الشمالية في تعقيب سريع إن هذه المناقشة "إهانة لا تغتفر وإعلان حرب على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".
وأضاف المتحدث الذي لم يُذكَر اسمه في بيان نقلته وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية "يمثل بحث نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية في الوقت الراهن استفزازًا سياسيًا شديدًا وانتهاكًا للسيادة ولا يضع أبدًا في الحسبان سيادة كوريا الشمالية التي لا يمكن المساس بها والدستور الذي يعكس الإرادة الجماعية للشعب الكوري بأكمله".
ولم ينتقد رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج كوريا الشمالية بالاسم، بل دعا جميع الأطراف إلى تهدئة التوترات.
وبينما حثَّ رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بيونجيانج على إلغاء خططها لإطلاق قمر تجسس ثان إلى الفضاء، لم يشر لي إلى الإطلاق المتوقع.
وأطلقت كوريا الشمالية أول قمر صناعي للتجسس العسكري في مداره في نوفمبر الماضي بعد إخفاق محاولتين سابقتين خلال العام الماضي.