عرض رئيس تايوان لاي تشينج تي، مرةً أخرى، إجراء محادثات مع الصين، اليوم الأحد، بعد يومين من المناورات الحربية الصينية بالقرب من الجزيرة، قائلًا إنه يتطلع إلى تعزيز التفاهم والمصالحة المتبادلة، بحسب وكالة "رويترز".
وأجرت الصين، التي تعتبر تايوان الخاضعة للحكم الديمقراطي جزءًا من أراضيها، تدريبات عسكرية يومي الخميس والجمعة، قائلة إنها "عقاب" بعد خطاب تنصيب "لاي" يوم الاثنين، الذي وصفته بكين بأنه "مسعى آخر نحو الاستقلال الرسمي للجزيرة".
وانتقدت الصين رئيس تايوان الجديد، مرارًا وتكرارًا، ووصفته بأنه "انفصالي"، ويرفض "لاي" مطالبات بكين بالسيادة، ويقول إن شعب تايوان وحده هو الذي يستطيع أن يقرر مستقبله، وعرض مرارًا إجراء محادثات ولكن تم رفض طلبه.
وورد في تعليقات نشرها حزبه، أنه في حديثه خلال اجتماع للحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في مدينة تاينان الجنوبية، دعا "لاي" الصين إلى "تقاسم المسؤولية الثقيلة عن الاستقرار الإقليمي مع تايوان".
وقال "لاي"، الذي فاز بالانتخابات في يناير، إنه "يتطلع أيضًا إلى تعزيز التفاهم المتبادل والمصالحة مع الصين من خلال التبادلات والتعاون، وخلق منفعة متبادلة والتحرك نحو وضع السلام والرخاء المشترك".
وشكر الولايات المتحدة والدول الأخرى التي عبرت عن قلقها بشأن التدريبات الصينية.
ونددت حكومة تايوان بالمناورات الحربية الصينية.
وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، نفذت الصين أنشطة عسكرية دورية حول تايوان، في إطار سعيها للضغط على حكومة الجزيرة.