قال حزب الله اللبناني، اليوم الجمعة، إنه استهدف مبنى تتموضع فيه قوة من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في "مستعمرة المنارة ويحتوي على تجهيزات تجسسية فنية بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة، مما أدى إلى تدمير التجهيزات التجسسية".
وأضاف حزب الله، في بيان ثان، أنه استهدف مقر قيادة كتيبة السهل التابعة للواء 769 في قاعدة بيت هلل بصواريخ فلق، وأصابوه إصابة مباشرة. كما شنّ هجومًا جويًا بمسيرات انقضاضية على المقر المستحدث للفرقة 91 في إييليت، استهدفت أماكن استقرار ضباط وجنود الاحتلال، وأصابت أهدافها بدقة.
وفى بيان آخر، أوضح أنه شنّ هجومًا بمسيرة انقضاضية على مقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف، كما استهدف مكان تموضع واستقرار ضباط وجنود الاحتلال وأصابت هدفها بدقة.
وأعلن حزب الله اللبناني، اليوم الجمعة، عن مقتل أحد عناصره جراء القصف الإسرائيلي على الجنوب اللبناني.
ونعى حزب الله، في بيان، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية: "بمزيد من الفخر والاعتزاز، نزف حسين نبيل المولى (شمران) مواليد عام 1996 من بلدة حربتا في البقاع، والذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس".
ولا تزال وتيرة المواجهات والقصف المتبادل بين "حزب الله" وإسرائيل مرتفعة على الحدود الجنوبية للبنان، منذ 8 أكتوبر الماضي، حيث يتبادل حزب الله مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا متقطعًا عبر الخط الأزرق، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم في الجانب اللبناني.
ويقول حزب الله إنه يتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 115 ألفًا بين قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط مجاعة ودمار هائل.
وتواصل إسرائيل الحرب على قطاع غزة رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، وكذلك رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف جالانت بتهمة المسؤولية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما تتجاهل إسرائيل قرارًا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورًا، وأوامر من محكمة العدل الدولية بوقف فوري لهجماتها على قطاع غزة، خصوصًا رفح الفلسطينية، لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة المحاصر للعام الـ18 ويعيش فيه نحو 2.2 مليون فلسطيني.