الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صادرات أمريكا من النفط بصدد تجاوز وارداتها منه في 2023

  • مشاركة :
post-title
صورة أرشيفية

القاهرة الإخبارية - وكالات

أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية إحدى القوى العالمية المصدرة للنفط الخام خلال السنوات الماضية، بيد أن صادراتها لم تتجاوز قط وارداتها منذ الحرب العالمية الثانية. وقد يتغير هذا الأمر في العام المقبل، بحسب "رويترز".

تسجل مبيعات النفط الخام الأمريكي لدول أخرى الآن مستوى قياسيًا يبلغ 3.4 مليون برميل يوميًا مع صادرات بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميًا من المنتجات المكررة مثل البنزين والديزل، كما تعد الولايات المتحدة أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال، ومن المتوقع أن يزيد حجم إنتاجها في السنوات المقبلة.

في حين أن الولايات المتحدة تستهلك 20 مليون برميل من النفط الخام يوميًا، وهو أكبر حجم استهلاك في العالم، فإن إنتاجها لا يتجاوز 13 مليون برميل يوميًا. وحتى وقت قريب، لم يكن أحد ليصدق أنها ستكون من البلدان الكبرى المستوردة للنفط.

في الشهر الماضي، أظهرت بيانات الحكومة الأمريكية أن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفض إلى 1.1 مليون برميل يوميًا، وهو أدنى مستوى له منذ بدء حفظ السجلات في عام 2001. ويمثل هذا الرقم انخفاضًا حادًا مقارنةً مع ما كان عليه الأمر قبل خمس سنوات عندما استوردت الولايات المتحدة أكثر من سبعة ملايين برميل يوميًا.

من بين العوامل التي أدَّت إلى تغيير هذه المعادلة العقوبات المفروضة على روسيا التي أضرت بصادراتها من النفط والغاز الطبيعي بعد أزمة أوكرانيا، إلى جانب بدء واشنطن في سحب كميات هائلة من النفط من احتياطيات الطوارئ لديها لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين.

قال روهيت راثود محلل السوق في شركة فورتيكس المتخصصة في الطاقة "الأزمة الأوكرانية أدَّت إلى تحفيز الطلب على الطاقة الأمريكية من جديد، وينبغي أن يدفع ذلك صادرات النفط لتتجاوز الواردات في أواخر العام المقبل بافتراض تسارع إنتاج النفط الصخري".

تحتاج الولايات المتحدة إما إلى زيادة الإنتاج أو تقليص الاستهلاك لكي تصبح من البلاد المصدرة للنفط الخام. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب الأمريكي على المنتجات البترولية 0.7 في المئة إلى 20.51 مليون برميل يوميًا العام المقبل، ما يعني ضرورة زيادة الإنتاج.

تنتج الولايات المتحدة نفطًا أكثر من أي دولة أخرى في العالم بما في ذلك السعودية وروسيا.