جدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والسلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى ضرورة التوصل لحل عادل لها، ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.
وصدر، اليوم الخميس، بيان أردني عُماني مشترك في ختام زيارة الدولة للسلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، إلى الأردن.
ورحب العاهل الأردني وسلطان عمان، اليوم الخميس، بقرارات كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، خطوة مهمة وأساسية للتأكيد على أن طريق السلام هو حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، فهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.
وبحث الزعيمان تطورات الحرب العدوانية على قطاع غزة، مؤكدين ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقفها، واتخاذ مجلس الأمن قرارًا يفرض الوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكل الطرق الممكنة، ومنع المزيد من التصعيد.
وأكدا ضرورة استمرار تقديم الدعم اللازم لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بما يمكنها من القيام بدورها المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه ووفق تكليفها الأممي، معربين في الوقت ذاته عن رفضهما لكل ما يؤدي إلى توسيع الحرب إقليميًا، وإدانتهما وتحذيرهما من مغبة الهجوم البري على مدينة رفح.
وعبر ملك الأردن وسلطان عمان، عن رفضهما لمحاولات الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، باعتبارهما امتدادًا للدولة الفلسطينية، ولمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وحذرا من استمرار الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية الخطيرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ومن تصاعد هجمات المستوطنين الإرهابية على الفلسطينيين وعلى قوافل المساعدات الإنسانية.
وشددا على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، حيث عبر حضرة السلطان هيثم بن طارق، عن تقديره لجهود الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على هويتها التاريخية ودور دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها الجهة المخولة بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، الذي يشكل بكامل مساحته البالغة 144 دونما مكان عبادة خالص للمسلمين.