خرج مئات من الفلسطينيين في بلدة اليامون غربي جنين بالضفة الغربية، اليوم الخميس، تنديدًا بجريمة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لليوم الثاني في مدينة جنين ومخيمها، وتنديدًا بإعدام الشهيد الطفل وسيم عاهد جرادات (15 عاما)، من بلدة السيلة الحارثية غربي جنين، والذي استشهد برصاص الاحتلال قرب مدخل جنين الغربي.
وارتفع عدد شهداء العدوان المتواصل على جنين إلى 11 شهيدًا، بينهم 4 أطفال.
ونقل جثمان الطفل الشهيد من مستشفى جنين الحكومي بسبب عدم توافر مكان في الثلاجات المزدحمة بالشهداء، إلى بلدة اليامون، إذ رفع الفلسطينيون الجثمان على الأكتاف، وسط الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الفلسطينيين، وبحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة.
وسيُنقل جثمان الطفل الشهيد إلى مسقط رأسه في السيلة الحارثية، حيث أعلنت فصائل العمل الوطني والإسلامي تشييع جثمانه بعد صلاة ظهر اليوم الخميس.
يشار إلى أنه بسبب ازدحام ثلاجات مستشفى جنين بجثامين الشهداء، تم أيضًا نقل عدد من الجثامين إلى بلدة قباطية جنوبي جنين، حتى يتسنى للفلسطينيين تشييعهم بعد انسحاب قوات الاحتلال.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، حيث قتلت 11 فلسطينيًا، واقتحمت مئات المنازل مستخدمة الكلاب البوليسية وفجرت عددًا منها بصواريخ الأنيرجا الأمريكية، في وقت يطلق فيه القناصة الرصاص على الفلسطينيين الذين يحاولون التنقل لشراء مواد تموينية، إضافة الى استخدام النساء والأطفال دروعًا بشرية.
كما تواصل جرافات الاحتلال تدمير البنية التحتية من شوارع وشبكات مياه وصرف صحي وكهرباء بشكل واسع، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن عدة أحياء، إلى جانب تدمير واسع لممتلكات الفلسطينيين من مركبات ومحلات تجارية ومنازل وبسطات للخضار والفواكه وبركسات تجارية، إضافة الى عدم تمكنهم من العودة إلى منازلهم.