الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رئيس "الاستعلامات المصرية": القاهرة لن تسمح أبدا بتصفية القضية الفلسطينية

  • مشاركة :
post-title
فلسطينيون يتفقدون المباني المدمرة بعد غارة إسرائيلية على مدينة غزة

القاهرة الإخبارية - أحمد الضبع

وصف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، مزاعم قناة "سي إن إن" الأمريكية، بأنها "خاطئة" و"خالية من أي معلومات أو حقائق"، مشددًا على أن مصر تمارس واجبها الوطني دون التفات إلى من يكذّبها أو ينتقدها.

وذكر رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن محاولات التشكيك في أدوار وساطة مصر قد تدفعها للانسحاب من دورها في الوساطة في الصراع الحالي.

وأكد "رشوان" أن مصر وسيط نزيه ينحاز للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لافتًا إلى أن الواقع يكذب الادعاءات الإسرائيلية، إذ أن الجهود المصرية واضحة للجميع.

ونبه رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي هو من حرك مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، فمصر لن تسمح أبدًا بتصفية القضية الفلسطينية.

ووصف "رشوان" نخبة إسرائيل الحالية بأنها غير قادرة على اتخاذ قرارات وتستعدي الجميع، مطالبًا بضرورة تغييرها، مشددًا على أن محاولات التشكيك والإساءة لدور وساطة مصر لن تؤدي إلا لمزيد من تعقيد الوضع في غزة ومنطقة الشرق الأوسط برمتها.

وأوضح "رشوان" أن مصر تمتلك من الوسائل ما يمكنها من الحفاظ على أمنها القومي، مبينًا أن القاهرة اتخذت موقفًا قويًا ضد تهجير الفلسطينيين وهو الموقف الذي يؤيده العالم كله، مصر لن تسمح أبدًا بتصفية القضية الفلسطينية.

واستكمل "رشوان" حديثه بأن معبر رفح الحدودي لم يُغلق أبدًا من الجانب المصري، ملقيًا باللوم على إسرائيل إذ أنها هي من يعوق إدخال المساعدات إلى غزة، منوهًا إلى أن مصر أكدت أنها لن تتعامل مع إسرائيل في معبر رفح كونها سلطة احتلال.

وكشف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، أن القاهرة تشترط وجود طرف فلسطيني لتسلم المساعدات في الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

وشدد على أن مواقف مصر من القضية الفلسطينية تاريخية ودفعت أثمانًا فادحة في الدفاع عنها، مشيرًا إلى أن انضمام مصر لجنوب إفريقيا في دعواها أمام محكمة العدل الدولية في إدانة إسرائيل على جرائمها في الأراضي الفلسطينية ستكون له تأثيرات مهمة، إذ أن القاهرة تمتلك من المستندات والوثائق ما يكفي لإدانة الاحتلال في قطاع غزة.

ولم تتوقف اتصالات مصر مع مختلف الأطراف خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحركة حماس، للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، وهي مستمرة في هذا الجهد حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعًا على الأرض.

تواصل مصر جهودها المضنية للوصول إلى هدنة شاملة في قطاع غزة وإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي الذي خلّف آلاف الشهداء من الشعب الفلسطيني

ويتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة بحرًا وبرًا وجوًا منذ 229 يومًا، متسببا بكارثة إنسانية مكتملة الأركان يجسدها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، والدمار الهائل في البنى التحتية والمرافق الحيوية.