الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تزايد الهجمات السيبرانية على أنظمة المياه في أمريكا.. من المسؤول؟

  • مشاركة :
post-title
الهجمات السيبرانية تستهدف أنظمة المياه في الولايات المتحدة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

حذّرت وكالة حماية البيئة الأمريكية، من أن الهجمات الإلكترونية ضد مرافق المياه في جميع أنحاء البلاد، أصبحت أكثر تكرارًا وأكثر شدة، حيث أصدرت تنبيهًا تنفيذيًا، يحث أنظمة المياه على اتخاذ إجراءات فورية لحماية مياه الشرب في الولايات المتحدة.

وقالت الوكالة إن حوالي 70% من المرافق التي قام المسؤولون الفيدراليون بتفتيشها خلال العام الماضي، انتهكت المعايير التي تهدف إلى منع الانتهاكات أو التدخلات الأخرى. وحث المسؤولون حتى شبكات المياه الصغيرة على تحسين الحماية ضد الاختراقات.

وحسب شبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية الأمريكية، استهدفت الهجمات الإلكترونية الأخيرة التي شنتها مجموعات تابعة لروسيا وإيران مجتمعات أصغر.

وقال تنبيه الوكالة إن بعض شبكات المياه تعاني من قصور في النواحي الأساسية، بما في ذلك الفشل في تغيير كلمات المرور الافتراضية أو قطع الوصول إلى النظام عن الموظفين السابقين.

وقالت وكالة حماية البيئة: "نظرًا لأن مرافق المياه تعتمد غالبًا على برامج الكمبيوتر لتشغيل محطات المعالجة وأنظمة التوزيع، فإن حماية تكنولوجيا المعلومات وضوابط العمليات أمر بالغ الأهمية".

وأضافت الوكالة، أن "الآثار المحتملة للهجمات الإلكترونية تشمل انقطاع معالجة المياه وتخزينها، تلف المضخات والصمامات، وتغير المستويات الكيميائية إلى كميات خطرة".

وقالت نائب مدير وكالة حماية البيئة جانيت مكابي: "في كثير من الحالات، لا تقوم الأنظمة بما يفترض أن تفعله، وهو إكمال تقييم مخاطر نقاط الضعف الخاصة بها والذي يشمل الأمن السيبراني، والتأكد من توفر هذه الخطة وإرشادها للطريقة التي تؤدي بها أعمالها".

وأشارت مكابي إلى أن المحاولات التي تقوم بها مجموعات خاصة أو أفراد للدخول إلى شبكة مزودي المياه وإزالة مواقع الويب أو تشويهها ليست جديدة. ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، لم يستهدف المهاجمون مواقع الويب فحسب، بل استهدفوا عمليات المرافق بدلًا من ذلك.

وقالت إن الهجمات الأخيرة لا تتم من قبل كيانات خاصة فقط، بل ترتبط بعض عمليات الاختراق الأخيرة لمرافق المياه بمنافسين جيوسياسيين، ويمكن أن تؤدي إلى انقطاع إمدادات المياه الصالحة للشرب للمنازل والشركات.

ووصفت مكابي الصين وروسيا وإيران بأنها الدول التي "تسعى بنشاط للحصول على القدرة على تعطيل البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة، بما في ذلك المياه النظيفة ومياه الصرف الصحي".

وفي أواخر العام الماضي، استهدفت مجموعة مرتبطة بإيران تسمى "سايبر أفينجرز" منظمات متعددة بما في ذلك مزود المياه الصغير في بلدة بنسلفانيا، مما أجبرها على التحول من المضخة البعيدة إلى العمليات اليدوية، وفق "سي بي إس نيوز".

ولفتت الشبكة إلى أن "ناشط قرصنة" مرتبطًا بروسيا حاول في وقت سابق من هذا العام، تعطيل العمليات في العديد من المرافق في تكساس.

وقال مسؤولون أمريكيون، إن مجموعة إلكترونية مرتبطة بالصين تُعرف باسم "فولت تايفون" قامت باختراق تكنولوجيا المعلومات الخاصة بالعديد من أنظمة البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك مياه الشرب، في الولايات المتحدة والأقاليم التابعة لها.

وحسب "سي. بي. إس نيوز"، يعتقد خبراء الأمن السيبراني أن المجموعة المتحالفة مع الصين، تستعد لهجمات إلكترونية محتملة في حالة نشوب صراع مسلح أو تصاعد التوترات الجيوسياسية.

ولفتت الشبكة إلى ثمة اعتقاد بأن القوى السيبرانية في العالم كانت تتسلل إلى البنية التحتية الحيوية للمنافسين منذ سنوات، وزرعت برامج ضارة يمكن تشغيلها لتعطيل الخدمات الأساسية.

ويهدف تنبيه وكالة حماية البيئة إلى التأكيد على خطورة التهديدات السيبرانية وإبلاغ المرافق، بأن الوكالة ستواصل عمليات التفتيش، وستفرض عقوبات مدنية أو جنائية إذا وجدت مشاكل خطيرة. وقالت مكابي: "نريد أن نتأكد من أننا نبلغ الناس بأننا نجد الكثير من المشاكل هنا".