يرغب وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، في تجهيز الجيش الألماني للحرب، في الوقت الذي وضعت فيه وزارة المالية ميزانية وصفها وزير الدفاع بالمحدودة.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، طلب وزير الدفاع بوريس بيستوريوس المزيد من الأموال للقوات المسلحة الألمانية، ويطالب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، بمبلغ إضافي قدره 10 مليارات يورو سنويًا، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
ودعا السياسي في الاتحاد الاجتماعي المسيحي فلوريان هان، إلى زيادة قوية ومستمرة في ميزانية الدفاع من أجل تحقيق مهام الجيش الألماني المتزايدة فيما يتعلق بالعمليات المستمرة وأنشطة التدريب المكثفة وإنشاء اللواء الليتواني والمزيد، بما يتجاوز الصندوق الخاص البالغ 100 مليار دولار.
ويعتقد وزير الدفاع بوريس بيستوريوس الذي يريد تحقيق زيادة كبيرة في الميزانية أن 52 مليار يورو لن تكون كافية لمواصلة تحديث الجيش الألماني، ومن المتوقع أن تقدم الوزارات موازنتها لعام 2025 الأسبوع المقبل.
تنقسم النفقات في ميزانية الدفاع (القسم 14 من الميزانية الفيدرالية) إلى أربع فئات أساسية: نفقات التشغيل، وعقود التشغيل لمواصلة تطوير الجيش الألماني، ونفقات الاستثمار، ونفقات العرض.
وأوضح أنه بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل والموظفين في الجيش الألماني، فإنه لن يكون لديه أي مجال لاستثمارات جديدة في العام المقبل، ولم يبق سوى 500 مليون يورو فقط من أصل 52 مليار يورو للمشتريات الجديدة، أما بقية الميزانية فقد تم تحديد أوجه صرفها مسبقًا، كما أن الزيادة ضرورية حتى تتمكن ألمانيا من الوصول إلى ما يسمى بحصة الإنفاق الدفاعي التي حددها الناتو والتي تبلغ 2%.
وقرر البرلماني الألماني إنشاء صندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو في ظل الهجوم الروسي على أوكرانيا من أجل تجهيز الجيش الألماني، الذي كان مهملًا ماليًا في السابق، وبالإضافة إلى ميزانية الدفاع العادية، تستطيع ألمانيا استخدام الإنفاق من الصندوق الخاص لتحقيق الهدف المتفق عليه داخل حلف شمال الأطلسي المتمثل في إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع سنويًا.
وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت في وقت سابق، أن حوالي 80% من الصندوق الخاص مرتبط حاليًا بعقود.
تحوم الشكوك في ألمانيا، حول قدرة الجيش الألماني على تنفيذ خطط وزير الدفاع بوريس بيستوريوس بشأن نشر لواء قتالي بشكل دائم في ليتوانيا، وبحسب الخبراء لا يمكن بناء اللواء الجديد دون استثمارات بالمليارات، وإلا فسيتم إضعاف الجيش الألماني بشكل كبير في مهامه المقبلة.
ولم يسبق أن قام الجيش الألماني بنشر هذا العدد الكبير من الجنود والأعضاء المدنيين في الجيش الألماني بشكل دائم في الخارج، ومن المقرر بناء بنية تحتية واسعة النطاق في "رودنينكاي" بالقرب من العاصمة فيلنيوس.