عصفت حادثة مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه، بالعملة الإيرانية، إذ هوت حتى ليلة أمس بنسبة فاقت الـ8%.
وحتى أمس الأحد، شهد سعر صرف الدولار زيادة مقابل الريال الإيراني في السوق غير الرسمية على خلفية الأنباء عن مصير مجهول للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، جرّاء سقوط طائرته في محافظة أذربيجان الشرقية غرب البلاد.
ومنذ انتشار نبأ سقوط طائرة رئيسي، بدأ سعر الدولار يرتفع من مستويات الـ57 ألف ريال لكل دولار ليصل فوق مستويات الـ62 ألف ريال في تعاملات اليوم الاثنين الصباحية.
وبعد تأكيد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية رسميًا صباح اليوم، إثر حادثة تحطم هليكوبتر في منطقة أذربيجان الشرقية شمال إيران، وصلت العملة الإيرانية 60.6 ألف تومان مقابل الدولار الأمريكي، إذ إن التومان الإيراني يساوي 10 ريالات.
ويأتي هبوط الريال بعد أيام من تعافيه مقابل الدولار، إذ ارتفع سعر صرف العملة الأمريكية على خلفية التوترات الأخيرة مع إسرائيل إلى نحو 70 ألف ريال لكل دولار، لكنه بدأ يتراجع مع انخفاض منسوب التوترات إلى أن وصل أمس الأحد صباحًا في تداولات السوق الموازية إلى 57 ألف ريال، بحسب وسائل إعلام محلية.
وتحدد الحكومة الإيرانية سعر صرف رسمي للدولار بواقع 42 ألف ريال مقابل الدولار الواحد منذ عام 2018.
ويعاني الريال الإيراني بالفعل ضغوطًا كبيرة نتيجة التضخم المرتفع للغاية الذي أثارته العقوبات الأمريكية المستمرة التي فُرضت على طهران، خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي أدت أيضًا إلى تقليل مبيعات بعض صادرات طهران الرئيسية، خاصة النفط ومنتجاته.