قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الدعوة إلى مؤتمر دولي يهدف إلى إطلاق عملية سياسية لحل القضية الفلسطينية.
وأضاف "أبو الغيط" ردًا على سؤال الإعلامية أمل حناوي، موفدة "القاهرة الإخبارية" إلى المنامة، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بختام القمة العربية الـ33 بالبحرين، يتعلق حول رؤيته حول فرص عقد مؤتمر دولي في حين يسعى بعض الأطراف الدولية لعرقلة المؤتمر؟، أن فرص عقد مؤتمر دولي واردة للغاية، والاتحاد الأوروبي والدول العربية يتبنون فكرة عقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية.
وأشار أبو الغيط، إلى قمة القاهرة للسلام، التي جاءت بعد أقل من أسبوعين على بدء العدوان، موضحًا أنه كانت هناك استجابة كبيرة للغاية في هذا الإطار من قبل المجتمع الدولي وهو ما يعكس أن القبول الدولي للفكرة وارد للغاية.
وأضاف أن القادة العرب اجتمعوا على مطلب واحد هو وقف إطلاق النار فورًا، وأن الأمر يبقى مسألة وقت، كما أن حل الدولتين مسألة وقت، أيضا، وستتجسد في زمن قريب.
وطالب "أبو الغيط" مجلس الأمن الدولي بإطلاق عملية سياسية لحل القضية الفلسطينية، موضحًا أن ما يحدث في فلسطين يشير إلى ضرورة معالجة التحديات التي تواجهها.
وأشار إلى أن الجامعة العربية ستلجأ إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذا فشل مجلس الأمن في عقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية، مضيفًا: "مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة في القمة العربية بالبحرين تعكس التزامًا أمميًا بحل القضية الفلسطينية".
وأوضح أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كشفت عن تطور استراتيجي جديد يتعلق بوضع إسرائيل في العالم ومسؤولياتها الكاملة عما يحدث.
وتُشكل استضافة مملكة البحرين لأعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين أهمية كبرى وحدثًا سياسيًا بارزًا له دلالاته من حيث المكان وأهميته من حيث التوقيت، إذ ستكون المرة الأولى التي تستضيف فيها مملكة البحرين أعمال قمةٍ عربية، وهو ما يكسب هذه الدورة مزيدًا من الخصوصية من حيث التأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به الدبلوماسية البحرينية العريقة والرصينة، بقيادة ملك البحرين، في العمل على توطيد وتعزيز العلاقات العربية - العربية وتوسعة آفاقها، ودعم مسيرة الدول العربية؛ خدمةً لتطلعات أبنائها وتعزيزًا لأمنها واستقرارها بشكلٍ خاصٍ والمنطقة بشكلٍ عامٍ.
وتهدف قمة البحرين إلى تعميق سُبل التعاون والترابط والدفع بآليات العمل العربي المُشترك، والإبقاء على تشاور وتنسيق مستمر مع الأشقاء لبحث القضايا ذات الاهتمام والمصير المشترك، وتغليب المصلحة العربية، واستثمار هذا الحدث لرسم مسارات الازدهار لأبناء المنطقة ومستقبلها.
وتحظى استضافة البحرين لأعمال القمة العربية بتقدير عربي واسع، نظرًا لما تتبناه المملكة من نهج يقوم على دعم السلام والاستقرار وتعزيز التعاون، كما تتسم سياستها الخارجية بالتوازن والعقلانية، وبأدوار وجهود مقدرة في دعم العمل العربي المشترك.