الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"لن يأتي أحد".. اتهامات بتدني خدمة الإسعاف في ألمانيا

  • مشاركة :
post-title
سيارة إسعاف - صورة أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تأوه مصاب في حادث مروري على الطريق، وطال انتظار سيارة الإسعاف التي لم تأتِ إلا بعد 20 دقيقة، ففاضت روحه، ذلك المشهد المعتاد مؤخرًا في ألمانيا فتح الباب أمام وصف خدمة الإنقاذ بـ"الانهيار".

أثارت الواقعة التي حدثت في برلين الأسبوع الماضي، باب التساؤلات حول تراجع مستوى خدمة الإنقاذ في ألمانيا، بحسب موقع "تاجز شاوي" الألماني.

تبلغ فترة الإنقاذ في ألمانيا عشر دقائق من المفترض أن تصل سيارة الإسعاف إلى المريض، الأمر الذي جعل حادث وفاة الشاب البالغ من العمر 15 عامًا في برلين، بعد تأخر سيارة الإنقاذ، ناقوسَ خطر.

تحالف لمواجهة الأزمة

"اتصل بخدمات الطوارئ ولن يأتي أحد"، شعار رفعه التحالف المندرج تحت مسمى "من أجل خدمات الإنقاذ" الذي يضم ست جمعيات ونقابات، بما فيها نقابة رجال الإطفاء الألمانية، وجمعية "أرباب العمل"، والجمعية المهنية الألمانية لخدمات الإنقاذ "DBRD"، لإصلاح مستقبل خدمات الإنقاذ، بحسب موقع "تاجز شاو".

يسعى وزير الصحة الفيدرالي كارل لوترباخ (عضو الحزب الديمقراطي الاجتماعي) إلى إجراء إصلاحات هيكلية في القطاع الصحي، وعلى رأسها المستشفيات.

سيارة إسعاف

زحام الطرق والعيادات

أسباب كثيرة لتدني خدمات الإنقاذ والإسعاف في ألمانيا عددها فرانك فليك، عضو مجلس إدارة الجمعية المهنية الألمانية لخدمات الإنقاذ، منها ضغط العمل الرهيب، وتكدس عيادات الطوارئ، وقلة عدد الموظفين، بالإضافة إلى الازدحام المروري.

قال إنه قبل سنوات لم يكن لأحد أن يتصور معالجة مريض في سيارة الإسعاف لمدة ساعة كاملة، قبل الدخول لغرفة الطوارئ بسبب اكتظاظ العيادات.

خلال وردية العمل يجري رجال الإنقاذ من خمسة عشر إلى عشرين مهمة، بمتوسط ساعة واحدة لكل مهمة، الأمر الذي لا يدع وقتًا للراحة أو تناول الطعام والنوم.

400 ألف عملية إنقاذ

بلغة الأرقام، زادت عدد عمليات الإنقاذ لرجال الإطفاء في برلين من 305 آلاف إلى 425 ألف حالة سنويًا بين عامي 2013 و2021.

يجب أن يكون العمل في خدمة الإنقاذ أكثر جاذبية، إذ تعد هذه المهنة غير جذابة للوافدين الجدد بسبب الضغط الهائل.

سيارة إسعاف في ألمانيا

زيادة سيارة الإسعاف والأجور

إضافة إلى ذلك صعوبة صمود واستمرار العاملين بقطاع الإنقاذ والإطفاء حتى سن التقاعد أي بلوع الستين عامًا، بحسب نقابة رجال الإطفاء.

تحسين أجور العاملين بخدمة الإنقاذ كان من بين الأمور الجوهرية التي نادى به التحالف، للتغلب على نقص العمالة المتزايد.

لتحسين الخدمة، طالب التحالف زيادة سيارات الإسعاف على الطريق لتقليل عبء العمل في أثناء المناوبات، بالإضافة إلى التركيز على زيادة عربات الإسعاف في برلين، على وجه التحديد.