تدفع متغيرات البيئة الأمنية المحيطة باليابان إلى مراجعة حساباتها فيما يتعلق بالاستراتيجية العسكرية للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إذ تفكر طوكيو في زيادة الإنفاق الدفاعي في ميزانيتها بمقدار 2% من الناتج المحلي الإجمالي خلال خمس سنوات، في خطوة ينظر إليها المحللون على أنها تغيير واضح لاستراتيجية اليابان المعروفة.
قال اللواء هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية في مصر، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن قرار اليابان يتصل بشكل وثيق بالتهديدات العسكرية المحيطة، والتوتر المستمر في العلاقات بين الولايات الأمريكية والصين.
أضاف أن التغيرات الاستراتيجية التي أجرتها اليابان متوقعة، في ظل المتغيرات التي تشهدها البيئة الأمنية المحيطة بها، مشيرًا إلى أن الموافقة الأمريكية على هذا التحول في الاستراتيجية اليابانية، سيضمن مضي طوكيو قدمًا في تنفيذ البنود التي أعلنتها في هذه الاستراتيجية.
أشار "الحلبي" إلى العقيدة العسكرية تُمثل فكرًا ينبع من القيادة، وهو ما يشير إلى إدراك اليابان المخاطر العسكرية التي تحيط بها مؤخرًا، لافتًا إلى أن الوثائق الخاصة بالاستراتيجية تتدرج من المستوى الاستراتيجي حتى التنفيذي.
وكانت اليابان أعلنت استراتيجية دفاعية جديدة، تتضمن تخصيص 320 مليار دولار لتعزيز قدراتها العسكرية، وتهيئتها لأي لصراع محتمل مع الصين.