وضعت اليابان تصورًا جديدًا لسياستها العسكرية، في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة للاستيقاظ من السُبات العسكري الذي دخلت فيه منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية قبل ما يقرب من 80 عامًا.
قال ماك شرقاوي، خبير العلاقات الدولية، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن هذه المراجعة تعود بشكل رئيسي إلى استشعار اليابان بعض التهديدات العسكرية، خاصةً ملف بحر الصين الجنوبي، بالإضافة إلى أن طوكيو تعد أن الحرب الروسية الأوكرانية خطر يمكن تكراره في المنطقة المحيطة بها.
أوضح أن اتخاذ اليابان مثل هذه الخطوة في الوقت الحالي، ربما يتصل باتخاذ الإدارات المتعاقبة في الولايات المتحدة نهجًا استراتيجيًا، يتمثل في إشراك الدول الحليفة في مهام حماية هذه البلدان عسكريًا، ما يُفسّر إصرار إدارة دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، على زيادة الميزانية العسكرية للدول الأوروبية بنحو 2% من الناتج الإجمالي.
وأشار "شرقاوي" إلى أن الاستراتيجية الجديدة لليابان تتضمن إمكانية تنفيذ هجوم حال تعرضها لخطر حتمي، أو عند تعرض دولة صديقة لطوكيو لضربة، ينتج عنها خطر حتمي، وهو ما يخالف الدستور المعمول بها في اليابان، الذي يمنع بشكل تام تنفيذها أي ضربة استباقية.
وكانت اليابان أعلنت استراتيجية دفاعية جديدة، تتضمن تخصيص 320 مليار دولار لتعزيز قدراتها العسكرية، وتهيئتها لأي لصراع محتمل مع الصين.