تعيش ألمانيا حالة من الترقب، فعلى الرغم من أن الانتخابات البرلمانية مقرر لها يونيو 2025، فإن الأجواء والمزاحمة على مقعد أولاف شولتس بدأت مبكرًا، وأشعلتها استطلاعات الرأي المنافسة، التي أظهرت تقدم الاتحاد بفارق كبير على الديمقراطيين الاشتراكيين وهو حزب المستشار الألماني الحالي.
بحسب موقع "إن تي في" الألماني، فإن فريدريش ميرز زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي يتقدم على المستشار الألماني الحالي المرشح عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي أكد أنه يود الترشح ضد "ميرز" في الانتخابات الفيدرالية المقبلة.
وقال المستشار أولاف شولتس إنه يود أن يكون زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرز هو المرشح الأول للاتحاد في الحملة الانتخابية الفيدرالية المقبلة، قائلًا: "سأكون سعيدًا جدًا به، لكن حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي سيقرران ذلك".
ومع ذلك لا يرغب حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، في تأكيد المرشح لمنصب المستشار إلا بعد الانتخابات في ثلاث ولايات بألمانيا الشرقية في سبتمبر المقبل، وبالإضافة إلى ميرز، يقال إن رئيس الاتحاد الاجتماعي المسيحي ماركوس سودر ورئيس وزراء شمال الراين وستفاليا من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لديهما طموحات للترشح لمنصب مستشار الاتحاد.
وأعرب زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لارس كلينجبيل، عن اقتناعه بأن شولتس سيقود الحزب الديمقراطي الاشتراكي في الحملة الانتخابية الفيدرالية العام المقبل، رافضًا بشدة التكهنات داخل الحزب حول المرشح لمنصب المستشار في عام 2025، قائلًا: "أولاف شولتس هو المستشار، وسيظل كذلك، وسيكون مرشحنا مرة أخرى".
وفقًا لقيم الاستطلاع الحالي الذي أجرته فورسا، فإن اتحاد ميرز ليس الوحيد الذي يتقدم بفارق كبير على الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة شولتس، الذي سينتهي به الأمر في المركز الثاني بنسبة 16%، وفي انتخابات مباشرة افتراضية مع المرشحين شولتس وميرز وروبرت هابيك، سيحصل ميرز على 23% من الأصوات، مقابل 18% لشولتس، وهابيك على 17%، ومن المقرر إجراء الانتخابات الفيدرالية المقبلة في أواخر الصيف حتى خريف عام 2025.
بدوره قال الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، كيفين كونرت، في صيف عام 2025: "لأن أولاف شولتس يقود هذه البلاد خلال أوقات صعبة للغاية، ولا يوجد وقت للحملات الانتخابية، وبصفتي مدير الحملة، من مسؤوليتي ألا أجعل حزب المستشار من الحزب الاشتراكي الديمقراطي يركز على الحملة الانتخابية قبل أشهر من الانتخابات الفيدرالية ما يؤثر على الحكم".
وفي استطلاعات الرأي الحالية للانتخابات الأوروبية المقرر إجراؤها في التاسع من يونيو المقبل، فإن قوة الحزب الاشتراكي الديمقراطي لا تتجاوز نصف قوة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، والاتحاد الاجتماعي المسيحي، وهو على قدم المساواة تقريبًا مع حزب الخضر وحزب البديل من أجل ألمانيا.