لدى المخرج المصري الراحل صلاح أبو سيف مسيرة حافلة من العطاء، وصنع أفلامًا لها بصمتها في السينما، ليتم اختيار عدد منها من بين أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، منها "ريا وسكينة" و"شباب امرأة" و"أنا حرة" و"بين السماء والأرض" و"بداية ونهاية" و"القاهرة 30" و"الزوجة الثانية" و"السقا مات"، و"لا تطفئ الشمس".
رافق هذه المسيرة للمخرج الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، إسهامات بارزة في صنع نجومية عدد من نجوم السينما المصرية، من أبرزهم الفنانة المصرية لبنى عبد العزيز، إذ كان بمثابة كلمة السر في دخولها مجال التمثيل وإقناعها بهذه الخطوة، حسب تصريحاتها لموقع "القاهرة الإخبارية"، التي أكدت فيها أنه لم يكن يخطر على مخيلتها أن تخوض تجربة التمثيل، ولكن صلاح أبو سيف شجعها عليها.
وأضافت :" صلاح أبو سيف كان يتردد على الجامعة ليراني، وكان يلح عليَّ كثيرًا لدخول المجال مع رفض شديد من جانب عائلتي، ثم ذهبت إلى أمريكا وبعد عودتي كنت أكتب في جريدة الأهرام، وذهبت لزيارة الاستديوهات، حيث كان يصوّر أفلامه، وقابلته مع عبد الحليم حافظ وعدد من الفنانين وأقنعني وقتها بالفكرة".
وأشارت لبنى عبد العزيز، إلى أن المخرج الراحل اشترط عليها توقيع عقد معه لبطولة 3 أفلام وترددت في هذه الخطوة، ولكن عقب النجاح الكبير الذي حققه فيلم "الوسادة الخالية" تحمست لتكون أفلامها الأولى في مسيرتها الفنية من إخراجه، إذ شاركته في "أنا حرة"، و"هذا هو الحب"، ثم عملت مع عدد من المخرجين مثل فطين عبد الوهاب، لتعود للعمل معه في فيلم "رسالة من امرأة مجهولة".
وأكدت لبنى عبد العزيز، أنها تشعر بالفخر والاعتزاز للعمل معه في مسيرتها، قائلة: "الراحل من أكثر المخرجين الذين شعرت بالارتياح في العمل معه، وتتسم أعماله بالعمق الشديد وتحمل قيمة ورسالة ورغم موهبته الكبيرة ولكن كان لديه طاقة كبيرة لم يخرجها، فهو كان يستحق أضعاف النجاح الذي حققه".