شهدت مراكز التطعيم في مختلف أحياء العاصمة الصينية بكين، إقبالًا كبيرًا من المواطنين للحصول على الجرعات التنشيطية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، في إطار حملة التطعيمات الثانية التي أطلقتها السلطات للفئات المعرضة للخطر، خاصّة كبار السن وأصحاب الحالات المزمنة.
ووفق دراسة أصدرها معهد القياسات الصحية الأمريكي، فإن هناك توقعات بتصاعد كبير في إصابات كورونا ووصول الوفيات إلى أكثر من مليون شخص خلال العام المقبل، جراء رفع بكين للقيود التي فرضتها لمكافحة انتشار "كوفيد - 19".
بحسب أنطوان أشقر، أستاذ الأمراض الصدرية من باريس، فإن أوروبا والعالم أجمع دخلوا في الوقت الحالي الموجة التاسعة، والتي قد تختلف كليًا أو جذريًا عن الموجات الثلاث الأولى، إذ إن معظم سكان الكرة الأرضية أصيبوا بهذا الفيروس أو حصلوا على التطعيم بشكل شبه كامل أو كامل.
أوضح "أشقر" لـ"القاهرة الإخبارية" أن الأعداد في تزايد منذ أكثر من أسبوع، وأن الزيادة سجلت في جميع أنحاء العالم، حيث لمستها جميع الحكومات بشكل مضاعف.
أشار أستاذ الأمراض الصدرية، إلى أن المتحور الجديد أو المتحورات الجديدة يمكن أن تتجنب المناعة، نتيجة الحصول على اللقاحات التنشيطية، والتي تستمر معها المناعة لـ6 أشهر فقط.
وذكر أن العالم بات يتأقلم ولم يعد ينتبه للإجراءات الوقائية، فالجميع يتجول في أنحاء العالم ويسافر دون ارتداء الكمامة، وهو ما تسبب في ارتفاع أعداد الإصابات ووصولها إلى هذا الكم الهائل.
أكد أن أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن هم الفئات الأكثر عرضة للخطر مع المتحور الجديد.