أدان الأزهر الشريف، اقتحام دبابات الاحتلال معبر رفح من الجانب الفلسطيني، مؤكدًا أن الاحتلال يرتكب جريمة حرب مكتملة الأركان وسط صمت دولي وعجز أممي غير مسبوق.
وحذر الأزهر، في بيانٍ له، من المخططات الرامية لإحكام حصار مليوني شخص من المدنيين الأبرياء وقتلهم وسجنهم وتجويعهم بغلق منفذهم الأخير على العالم.
وأعرب عن إدانته بأشد العبارات اقتحام الدبابات الإسرائيلية لمعبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، ضاربًا بكل المطالب والقرارات الأممية والدولية عرض الحائط، في محاولة منه لاجتياح كامل لمدينة رفح الفلسطينية، وإحكام الحصار على قطاع غزة، وعزله كليًّا عبر غلق المنفذ الأخير له مع العالم الخارجي، وهو ما يعد جريمة حرب مكتملة الأركان يتم ارتكابها على مرأى ومسمع من العالم أجمع، تضاف إلى سلسلة الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان المحتل منذ أكثر من 200 يوم متصلة.
وأكد أن هذه المحاولات الإجرامية غير الإنسانية، تأتي ضمن سلسلة من التصعيدات التي دأبت إسرائيل على ارتكابها مؤخرًا في مدينة رفح، التي تعد الملاذ الأخير للمدنيين الفلسطينيين، وبما ينذر بارتكاب مجازر جديدة وسقوط مزيد من الشهداء الأبرياء، في ظل صمت دولي وعجز أممي غير مسبوق.
ودعا الأزهر المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية وجميع الأطراف الفاعلة بتحمل مسؤولياتها تجاه ما ترتكبه إسرائيل من مجازر وحشية بحق أهالي غزة، والتدخل الفوري لوقف تلك الجرائم اليومية، وبذل كل الجهود لرفع الحصار كليًّا عن القطاع.