حمّل مجلس النواب المصري كل الأطراف المعنية، وخاصة الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية كاملة عن أي عمل يؤدي إلى التصعيد الخطير للأحداث في غزة، وتقويض مسيرة المفاوضات للوصول إلى حل سلمي يحقن دماء المدنيين.
وقال المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب المصري، خلال الجلسة العامة التي عقدت اليوم، "يُهيب النواب المصري بالأطراف كافة، أن تعي جيدًا أننا إزاء معالجة أوضاع بالغة التعقيد وشديدة الحساسية، ولا يوجد فيها طرف هو الأعلى كعبًا أو الأرسخ قدمًا".
وتابع أنه "لا فكاك من تبني لغة الحوار والتفاوض كوسيلة لحل الخلافات، والاستماع أصوات العقل بدلًا من صوت السلاح؛ بغية بلوغ اتفاق يؤدي إلى إنهاء المعاناة الإنسانية التي يتجرعها الشعب الفلسطيني، وإتمام تبادل الرهائن والسجناء، وبدء مسيرة تؤدي لقيام دولة فلسطينية".
مضيفًا "كما يُهيب المجلس بالمجتمع الدولي الخروج من حالة الصمت المخزي، وتبني الإجراءات التي تحول دون ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وحث إسرائيل على تبني نهج السلام بهدف الوصول إلى حل سلمي وعادل للقضية الفلسطينية".
وأشاد رئيس مجلس النواب المصري بالدور المصري منذ اندلاع الأحداث "وحتى اللحظة التي أحدثكم فيها الآن"؛ في هذه المساعي الرامية إلى السلام، وحقن الدماء، والتي لم تتوقف للحظة واحدة، رغم ما يواجهها من صعوبات، "ومجلس النواب يُؤيدُ ويَدْعَمُ الخُطوات الثابتة، التي يخطوها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بعيدًا كل البعد عن المقامرة أو المزايدة على تلك الحقوق، وسعيه الحثيث على الدوام لحمايتها، وخير دليل على ذلك؛ جهوده المتواصلة دون كلل أو ملل؛ من أجل الوصول إلى وقف عاجل لإطلاق النار على الأراضي الفلسطينية".