الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جونسون ليس زعيما مناسبا للكونجرس.. صراع جديد بين الجمهوريين والديمقراطيين

  • مشاركة :
post-title
مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تواجه قيادة رئيس مجلس النواب مايك جونسون لحظة حاسمة هذا الأسبوع، إذ من المتوقع أن ينظر مجلس النواب في اقتراح جمهوري بإقالته من السلطة، الذي تقدمت به النائبة مارجوري تايلور، لكن فرص الإقالة متوقفة عند عدة أمور.

قوة صغيرة

في ذلك الوقت توجد مجموعة من الجمهوريين، أطلقت عليهم صحيفة "ذا هيل" الأمريكية لقب "القوة الصغيرة"، وهم الغاضبون بشدة من مايك جونسون، بسبب ميله إلى عقد صفقات تشريعية مع الديمقراطيين، ودعمه لمشروع قانون المراقبة بدون إذن، وزاد الأمر مع تمرير حزمة مساعدات خارجية تضمنت مليارات الدولارات لأوكرانيا.

وتعتبر تلك القوة الصغيرة التي تتزعمهم النائبة مارجوري تايلور جرين واثنان من المتشددين الجمهوريين الآخرين، مستعدون لاتخاذ موقف ضد رئيس المجلس عندما يبدأ التصويت الأسبوع المقبل، وفي حديثها أكدت "مارجوري" أن التصويت سيُظهر أنه ليس لديه مستقبل طويل المدى في المنصب الأعلى.

الجناح الأيمن

يعتبر الجناح الأيمن في الحزب الجمهوري عاملًا مهمًا في إقالة جونسون، وبحسب الصحيفة الأمريكية هناك مجموعة كبيرة منهم تعارض فكرة التصويت على اقتراح الإخلاء، وذلك كونهم يحاولون الحفاظ على جبهة موحدة وتجنب فكرة الفوضى قبل انتخابات نوفمبر المقبل.

ومن المخاوف الأخرى بين الجناح الأيمن مسألة من سيحل محل جونسون إذا خسر المنصب، ومع عدم وجود خليفة واضح في الاعتبار، قال المحافظون إنهم لا يريدون تعيين مرشح من الدرجة الثانية وعلى الأرجح الخيار الأقل استحسانًا، وليس الخيار الأفضل، هو عدم التصويت لإقالته.

النائبة مارجوري تايلور جرين
حلفاء جونسون

وتشكل هذه المجموعة الأكثر اعتدالًا، التي تتألف من المشرعين المخضرمين، ورؤساء اللجان، وبشكل أكثر عمومية، المؤسسيين الذين يريدون للحكومة أن تعمل بسلاسة، الأغلبية العظمى من مؤتمر الحزب الجمهوري، وقد انتقدوا المتشددين معظم العام، واتهموهم بتجاهل حقيقة أنه لا أحد يحصل على كل ما يريده في واشنطن المنقسمة.

وحذّر هؤلاء للصحيفة من المعركة الفوضوية التي يمكن أن تحدث في مجلس النواب قبيل شهر نوفمبر المقبل، إذا تمت إقالة جونسون، حيث يدرك غالبيته مدى الضرر الذي تسببه عملية الإخلاء في هذه المرحلة، التي تحتاج إلى طرح بعض مشاريع قانون الإنفاق، وبدء عملية الاعتمادات.

الديمقراطيون يحمون جونسون

أكبر ثلاثة ديمقراطيين في مجلس النواب، بقيادة زعيم الأقلية حكيم جيفريز، أعلنوا بحسب الصحيفة أنهم سيرفضون قرار جرين الخاص بالإخلاء، وكل ذلك يضمن فشل جهود الإطاحة، وهي خطوة غير مسبوقة، وتمثل تناقضًا حادًا مع نهج الديمقراطيين في التعامل مع عزل مكارثي، الذي أيدوه بالإجماع.

الديمقراطيون المعارضون

وعلى الرغم من إعلان كبار الديمقراطيين أنهم سيصوّتون لصالح طرح قرار جرين، فقد ينحرف بعض الليبراليين عن المجموعة ويعارضون التصويت الإجرائي لإرسال رسالة مفادها أن جونسون، في نظرهم، ليس زعيمًا مناسبًا للكونجرس والبلاد، ووفقًا للصحيفة فإن مواقف جونسون بشأن الإجهاض ودور الدين في الحكومة جعلته شبه مكروه في نظر الليبراليين الديمقراطيين.