التقى سامح شكري وزير الخارجية المصري، اليوم السبت، نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي المُنعقد حاليا في بانجول عاصمة جامبيا، بحسب بيان صادر عن السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية.
وتطرق اللقاء إلى البنود المدرجة على جدول أعمال القمة الإسلامية، إذ توافق الوزيران على أهمية تعزيز التضامن والوحدة بين الدول الإسلامية في هذا التوقيت الذي يواجه فيه العالم الإسلامى تحديات جِسام.
وتناول اللقاء بقدر من التفصيل الحرب الجارية في قطاع غزة، وأطلع وزير الخارجية المصري نظيره الإيراني على الجهود المصرية التي تستهدف الوصول إلى هدنة تسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين، وصولاً إلى وقف كامل ودائم لإطلاق النار.
كما تم التأكيد عن الرفض الكامل لقيام إسرائيل بعمليات عسكرية برية فى رفح الفلسطينية، لما ينطوي عليه ذلك من تعريض حياة أكثر من مليون فلسطيني لخطر داهم، وتفاقم الوضع الإنساني فى القطاع.
وأطلع "شكري" وزير الخارجية الإيراني على محصلة اللقاءات التي قام بها خلال الفترة الأخيرة، بما في ذلك اللقاءات التي عقدت مؤخرًا على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي، والاتصالات الثنائية التي أجراها مع عدد من المسؤولين الأوروبيين ومن مختلف دول العالم، والتي تستهدف حلحلة الأزمة والخروج من الحالة الراهنة.
وفي سياق متصل، شدد وزير الخارجية المصري على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، واستمرار نفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل كامل وآمن ودون عوائق.
وأكد "شكري"، كذلك، أهمية المضي قدمًا في تشجيع الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما يسهم في تعزيز جهود إقامتها على أساس رؤية حل الدولتين.
كما تطرق اللقاء إلى مسار العلاقات الثنائية بين مصر وإيران، على ضوء الاتصالات واللقاءات السابقة بين الوزيرين وتوجيهات قيادتي البلدين خلال الفترة الماضية، واتفق الجانبان على مواصلة التشاور بهدف معالجة كل الموضوعات والمسائل العالقة سعيًا نحو الوصول إلى تطبيع العلاقات.