الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الجامعة العربية تنتقد تناول وسائل الإعلام الغربية لجرائم الاحتلال بغزة

  • مشاركة :
post-title
مبان مدمرة في غزة إثر الغارات الإسرائيلية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - وكالات

انتقدت جامعة الدول العربية، التحيز السافر من بعض وسائل الإعلام الغربية التي تناصر مقولة الدفاع الشرعي عن النفس، وتتعامى عن فظاعة الأعمال الإجرامية لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي خلفت آلاف الضحايا من المدنيين في قطاع غزة، بمن فيهم عشرات الصحفيين والفرق الطبية والإغاثية، وتسببت في دمار مهول للبنى التحتية والمنشآت ودور العبادة في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وشدد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يوافق الثالث من مايو من كل عام، على ضرورة تأمين سلامة الصحفيين في المناطق الملتهبة، مؤكدًا أن إحياء هذا اليوم العالمي، يمثل مناسبة للوقوف عند التداعيات الإنسانية والأخلاقية للحرب الإسرائيلية المدمرة ضد قطاع غزة، وما أثارته من تساؤلات عميقة حول مصداقية ونزاهة منابر غربية لم تتردد في مسايرة الرواية الإسرائيلية الزائفة والتي لطالما نصبت نفسها وصية عن القيم الحقوقية" الكونية" وفي صلبها حرية الصحافة.

وأكد خطابي أهمية الالتزام بتكريس بيئة ملائمة لممارسة الحريات العامة، وفي جوهرها حرية الصحافة والإعلام عبر مختلف الفضاءات والأشكال التعبيرية من أجل ترسيخ إعلام عربي هادف ومدافع عن قيم السلم والعدالة والمساواة بين الجنسين، يتماثل مع انشغالات المواطنين ومتطلبات التنمية المستدامة على المستويات المحلية والوطنية والدولية.

وأشار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إلى أن وسائل الإعلام تضطلع بدور مؤثر في صناعة اتجاهات الرأي العام ونشر مبادئ السلم ونبذ نزعات العنف والتطرف والكراهية، والإسهام في تجاوز العوائق الكابحة لمسارات التنمية المستدامة والمحافظة على النظم الإيكولوجية، لافتًا إلى أن وسائل الإعلام والوسائط الرقمية تعد أدوات فاعلة في تعزيز الثقة بين الحكومات فرادى وجماعات وتوطيد دمقرطة الحق في الاتصال والوصول إلى المعلومات.

ودعا خطابي إلى جعل اليوم العالمي لحرية الصحافة، وقفة جادة لاستشراف صحافة حرة حقيقية تستلهم في ممارستها ورسالتها وأهدافها مبادئ ومحددات المواثيق الدولية والوطنية والقواعد المهنية المتعارف عليها، والعمل على توفير استقلالية الإعلام العربي وانفتاحه وتعدديته في احترام للرأي والرأي الآخر.

ويتم إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام تحت شعار: صحافة من أجل الكوكب: الصحافة في مواجهة الأزمة البيئية، وذلك في ظل تفاقم مخاطر التغيرات المناخية والحاجة الملحة لحماية التنوع البيولوجي في العالم.

يشار إلى أنه يجرى الاحتفال باليوم العالمي للصحافة في 3 مايو من كل عام، تنفيذا للقرار الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1993، بناء على توصية من المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو.