الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إسرائيل في خطر.. تهديدات اليمين المتطرف تعصف بـ"حكومة نتنياهو"

  • مشاركة :
post-title
سموتريش يهدد بالانسحاب من حكومة نتنياهو

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

التهديدات المتبادلة بين تيار اليمين المتطرف، ووزراء مجلس الحرب الإسرائيلي المصغر، تعصف بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وذكرت الصحيفة العبرية، أنه بينما تتجه أنظار العالم نحو المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، وجد نتنياهو، نفسه بين تهديدات متبادلة، من تيار اليمين المتطرف من جهة، ووزراء بحكومة الحرب من جهة أخرى، وهو ما يثير احتمال نهاية حكومته.

وحسب الصحيفة، يثير احتمال عقد صفقة بين إسرائيل وحماس، استياء وغضب وزراء اليمين المتطرف بإسرائيل، إذ هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريش، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي.

واعتبر سموتريش، أمس الثلاثاء، أن ذلك المسار "سيعرض إسرائيل للخطر"، قائلًا إنه "مستعد لدفع الثمن السياسي لمنع أي تهديد وجودي" لبلاده، حتى لو كان ذلك يعني "الذهاب إلى المعارضة".

وأضاف: "كان من الأسهل بالنسبة لي شخصيًا كشخصية عامة وسياسي، أن أدعم أي صفقة وبأي ثمن، وعندها سأتلقى المديح من الجميع، ومن عائلات المحتجزين.. لكن العقل والحكمة يقولان إنه يجب معارضة مثل هذه الصفقة، لأن نتائجها ستكون كارثية".

واشتكى من أن "مجلس الحرب المصغر وافق بشكل أعمى على البدء بمناقشة نهاية الحرب قبل هزيمة حماس، والتخلي عن دخول رفح (جنوب قطاع غزة)".

من جانبه، التقى نتنياهو، الثلاثاء، مع وزير أمن الاحتلال المتطرف إيتمار بن جفير، على خلفية تهديدات اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة، إذا وافق نتنياهو على صفقة مع حماس بشأن المحتجزين، وألغى العملية البرية المزمعة في مدينة رفح الفلسطينية.

وجاء في بيان صادر عن بن جفير في ختام اللقاء: "حذرت رئيس الحكومة من عدم دخول إسرائيل إلى رفح وإنهاء الحرب وعقد صفقة انهزامية".

وأضاف: "رئيس الحكومة استمع إلى أقوالي، وتعهد بعدم إنهاء الحرب وألا يوافق على صفقة انهزامية، وأظن أن رئيس الحكومة يدرك جيدًا دلالات عدم تنفيذ هذه الأمور".

وأعرب كل من بن جفير وسموتريتش في وقت سابق، عن معارضتهما لأي اتفاق يتضمن تقليص الأعمال القتالية أو وقفها مؤقتًا، وقالا إن ذلك "سيقوض حق الحكومة في الوجود ويؤدي إلى حلها".

وبدوره، توعد نتنياهو، أمس الثلاثاء، بالمضي في الهجوم الذي يهدد بشنه منذ فترة طويلة على رفح الفلسطينية، بغض النظر عن رد حركة حماس على أحدث مقترح للهدنة.

وتزايدت التوقعات في الأيام القليلة الماضية بقرب التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس، بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين والأسرى، ورغم ذلك قال نتنياهو إنه سواء جرى التوصل لاتفاق أم لا، فإن إسرائيل عازمة على المضي في العملية لتدمير التشكيلات القتالية المتبقية لحماس في رفح (جنوب غزة)، المكدسة بالنازحين.

وأضاف في بيان: "فكرة إنهاء الحرب قبل تحقيق الأهداف ليست خيارًا مطروحًا.. سندخل رفح (جنوب غزة) وسنقضي على كتائب حماس هناك، باتفاق أو بدونه، من أجل تحقيق النصر التام"، حسب وكالة "رويترز".

ويشهد قطاع غزة المكتظ بالسكان دمارًا كبيرًا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي، وتزايدت الضغوط الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب مع اقترابها من إكمال شهرها السابع.

وردًا على تهديدات بن جفير وسموتريتش، انتقد الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية الحالية ورئيس الأركان الأسبق جادي آيزنكوت، ما وصفه بـ"الابتزاز السياسي" من قبل وزيري المالية والأمن القومي المتطرفين.

وقال آيزنكوت عن تصرفاتهما إنها "ظاهرة خطيرة تضر بالأمن القومي لإسرائيل"، وأكد أنه "لن يكون إلا شريكًا في حكومة تتخذ قراراتها على أساس المصالح الوطنية لإسرائيل، وليس على اعتبارات سياسية".

وفي نفس السياق، أوضح عضو مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، بيني جانتس، في وقت سابق هذا الأسبوع، أنه إذا رفضت الحكومة صفقة المحتجزين المدعومة من قبل الأجهزة الأمنية، فلن يكون لها الحق في الاستمرار".

وبالمثل، انتقد زعيم المعارضة يائير لابيد، بن جفير وسموتريتش، معتبرًا أن إسرائيل "أصبحت رهينة للمجانين غير المسؤولين".