يتجدد اللقاء مرة أخرى في الدور قبل النهائي لبطولة الدوري الأوروبي، حيث يستضيف استاد الأولمبيكو مباراة الذهاب بين روما وباير ليفركوزن غدًا الخميس.
ويسعى ليفركوزن، المتوج أخيرًا بلقب الدوري الألماني للثأر من خسارته في الدور قبل النهائي في نسخة الموسم الماضي، للتأهل للمباراة النهائية حيث سيواجه الفائز من مباراة الدور قبل النهائي الأخرى التي تجمع بين مارسيليا الفرنسي وأتالانتا الإيطالي.
في المقابل، يمتلك روما رصيدًا وافرًا من الخبرة المكتسبة من مشاركاته الأوروبية الأخيرة.
وتمكن روما من التأهل للدور قبل النهائي بعد ما تغلب على مواطنه ميلان (3-1) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب لدور الثمانية.
وباتت هذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يصعد فيها روما للدور قبل النهائي في البطولات الأوروبية، والأولى للفريق دون مدربه السابق جوزيه مورينيو.
وتمكن مورينيو من قيادة روما للفوز على ليفركوزن بهدف نظيف في مجموع مباراتي الذهاب والإياب للدور قبل النهائي من نسخة الموسم الماضي، قبل أن يخسر لقب البطولة أمام أشبيلية، وذلك بعد 12 شهرًا فقط من التتويج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي.
ولم يتمكن أي فريق إيطالي من التتويج بلقب الدوري الأوربي منذ تغيير اسمه من كأس الاتحاد الأوروبي في عام 2009، لكن كانت القرعة رحيمة بناديي روما وأتالانتا بعد أن ابتعدا عن مواجهة بعضهما البعض في الدور قبل النهائي، ومن الممكن أن يلتقيا في النهائي.
ويسعى دانيلي دي روسي، المدير الفني لروما، لقيادة الفريق نحو التأهل للمباراة النهائية، ويساعده في ذلك الأرقام الجيدة التي حققها مع الفريق منذ توليه المسؤولية بشكل مؤقت خلفا لجوزيه مورينيو في يناير الماضي.
وخاض روما 20 مباراة تحت قيادة دي روسي، تمكن من الفوز في 13 مباراة وخسر في 3 مباريات فقط.
ومدد "دي روسي" أخيرًا تعاقده مع النادي، ويهدف حاليا لإنهاء الموسم من خلال التتويج بلقب الدوري الأوروبي وإنهاء الدوري الإيطالي في المراكز الخمسة الأولى، وبالتالي ضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
ولا يزال روما يوجد في المركز الخامس، أمام أتالانتا، لكن بعد التعادل 2/2 مع نابولي في الجولة الماضية لا يزال لدى روما الكثير للقيام به.
وتعادل ليفركوزن مع شتوتجارت 2/2 في آخر مبارياته، لكن موقفه في الدوري المحلي يختلف تمامًا عن موقف روما، حيث توّج ليفركوزن بلقب البوندسليجا قبل عدة جولات من نهاية المسابقة.
كما أن الفريق لم يخسر في الـ46 مباراة التي خاضها هذا الموسم في كل المسابقات، التي شهدت فوزه في 38 مباراة.
حقق باير ليفركوزن أرقامًا قياسية جديدة حتى الآن هذا الموسم، حيث حصد 81 نقطة في الدوري وسجل 77 هدفًا.
كما ينتظر أيضا ليفركوزن خوض المباراة النهائية لبطولة كأس ألمانيا أمام كايزرسلاوترن، حيث يهدف الفريق لتتويج بثلاثية تاريخية، كما لايزال أمام الفريق هدف في الدوري وهو إنهاء الموسم دون خسارة ليصبح أول فريق ينهي البوندسليجا دون خسارة.
وفي مباراة أخرى يستضيف مارسيليا الفرنسي، نظيره أتالانتا الإيطالي بحثا عن تذكرة التأهل للمباراة النهائية، حيث ستكون هذه هي أول مباراة رسمية تجمعهما على مدار تاريخهما.
ويدخل مارسيليا المباراة بمعنويات مرتفعة بعدما تفادى الخسارة في آخر 4 مباريات في كافة المسابقات، كما استعاد الفريق ذاكرة الانتصارات بفوزه على لانس يوم الأحد بعد تعادلين متتاليين.
في المقابل يدخل أتالانتا المباراة، بعدما حقق 3 انتصارات متتالية كان آخرها الفوز على إمبولي بهدفين نظيفين في الدوري الإيطالي.
ويملك مارسيليا تاريخًا كبيرًا في الدوري الأوروبي بعد ما احتل المركز الثاني في البطولة ثلاث مرات، وكان آخر ظهور له في المباراة النهائية في موسم 2017 / 2018.
في المقابل، يوجد أتالانتا للمرة الأولى في تاريخه في الدور قبل النهائي ببطولة الدوري الأوروبي.