توصلت دول مجموعة السبع الكبرى (G7)، إلى اتفاق حول خطة زمنية للتخلص التدريجي من استخدام الفحم في أنظمتها للطاقة بحلول عام 2035، غير أن تحويله لسياسة داخلية لا يزال يتطلب مزيدًا من العمل من جانب الدول الأعضاء.
وقد ترك نص الاتفاق الباب مفتوحًا أمام إمكانية مواصلة الاستثمار في الغاز، على الرغم من اتفاق الوزراء سابقًا على التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري بحلول عام 2050 في قمة المناخ الأممية "كوب 28" العام الماضي.
وعلى الرغم من كون الاتفاق هو الأول من نوعه بين اقتصادات مجموعة السبع الذي يحدد إطارًا زمنيًا للتخلص من طاقة الفحم، فإنه يتطلب مزيدًا من العمل من أجل تحويله إلى سياسات داخلية.
ويرى بعض النقاد أن الخطة لم تذهب بعيدًا فيما يتعلق بتوفير التمويل اللازم لخطة الانتقال إلى الطاقة النظيفة، حسب تقرير فرنسي تناول القرار.
وأثنى المجتمع العلمي ومراكز البحوث في مجال التغير المناخي على خطوة التحول بعيدًا عن الفحم كمصدر للطاقة، لا سيما وأن أعضاء المجموعة يشكلون مجتمعين أكثر من خمس الانبعاثات العالمية، وفق صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
وتعهد وزراء الطاقة والمناخ، خلال يومين من الاجتماعات في مدينة تورينو الإيطالية، بالتخلص من طاقة الفحم خلال الخمس سنوات بين 2030 و2035، ومع ذلك فإن الاتفاق يتيح بعض المرونة للدول المعتمدة على الفحم، مثل اليابان وألمانيا، بالسماح لها بـ "جدول زمني متسق مع الحفاظ على حدود 1.5 درجة مئوية" لارتفاع درجة الحرارة العالمية.
وقال جيلبرتو بيكيتو فراتين وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي: "إنها إشارة قوية وكبيرة للغاية من الدول الصناعية للعالم بضرورة خفض استخدام الفحم".
ويعتقد الوزراء أن الظروف الاستثنائية الراهنة، على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، تعني أن "الاستثمارات المدعومة من الجهات العامة في قطاع الغاز يمكن أن تكون مناسبة كاستجابة مؤقتة".