أقر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، بعدم الوفاء بالوعود التي قُدمت إلى أوكرانيا بشأن تسليم الأسلحة، خلال زيارته للمرة الثالثة منذ بداية الحرب، بحسب موقع "تاجز شاو".
وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، عدم الوفاء بالوعود المتعلقة بتسليم الأسلحة، وخلال زيارته إلى كييف قال إن حلفاء الناتو لم ينفذوا ما وعدوا به، في إشارة إلى تأخر تسليم الأسلحة والذخيرة، وهو ما يؤدي إلى عواقب وخيمة على ساحة المعركة بالنسبة لأوكرانيا.
وتعاني أوكرانيا من نقص في الذخيرة، وذلك لأن الأموال اللازمة لحزمة المساعدات الأمريكية المهمة ظلت محجوبة في الكونجرس لعدة أشهر، فضلاً عن أسباب أخرى، كما أن الإنتاج في الغرب لا يستطيع تلبية احتياجات كييف.
وبعد الموافقة الأمريكية على منح كييف أموالًا جديدة، فإن أوكرانيا وشركاءها الغربيين في سباق مع الزمن لتقديم مساعدات عسكرية جديدة، بهدف كبح التقدم للروس في شرق أوكرانيا وإحباط هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ.
ومن جانبه أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وصول أولى الشحنات الغربية الجديدة، وهو ما أكده الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن أسلحة وذخائر إضافية في الطريق إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ التي يمكن أن تستخدمها البلاد لردع الهجمات الروسية على بنيتها التحتية للطاقة.
وسمح نقص الذخيرة للروس بالتقدم على طول خط المواجهة، كما أن الافتقار إلى الدفاعات المضادة للطائرات مكّن المزيد من الصواريخ الروسية من ضرب أهدافها، كما أن الافتقار إلى القدرات اللازمة لتوجيه ضربات بعيدة المدى قد أتاح الفرصة أمام الروس لضرب أهدافهم.
ووفقاً لرئيس الأركان العامة أولكسندر سيرسكي، فقد اضطرت أوكرانيا إلى إجراء انسحابات تكتيكية في نهاية الأسبوع بسبب كثرة المواد والأفراد الروس.
وتشير تقديرات معهد دراسات الحرب الأمريكي إلى أنه لا يزال من غير المرجح أن تحقق القوات الروسية اختراقًا أعمق وأكثر أهمية من الناحية العملياتية في المنطقة في المستقبل، في ظل التقدم نحو بلدة "تشاسيف يار" الواقعة على قمة التل، والتي كان من الممكن تحقيق المزيد من التقدم منها في منطقة دونيتسك.