الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حفاظا على التراث الأدبي.. الثقافة الفلسطينية تهزم الاحتلال بـ "الرقمنة"

  • مشاركة :
post-title
وزيرا الثقافة الفلسطينية السابق والحالي

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

لا صوت سوى صرخات الضحايا الذين يسقطون بالمئات، مأساة على مسمع ومرأى العالم يوميًا في غزة المُحتلة، وفي انتظار الصباح لم تسطع الشمس فغيوم الانفجارات حجبت نورها، فلم نعد نرى سوى الدمار والخراب الذي حلّ بالقطاع، ولم يسلم منهم بشر ولا حجر، وحتى الثقافة والفن، لإسكات كل صوت وقلم يوثق مجازرهم.

فقدت غزة منذ السابع من أكتوبر العديد من المبدعين في مختلف المجالات، فضلًا عن تدمير العديد من المراكز الثقافية منها 5 دور نشر ومكتبات لبيع الكتب في القطاع و6 مراكز ثقافية، بالإضافة إلى تصدع وتأثر العديد من المؤسسات الثقافية والفنية، كما تعرضت معظم أجزاء البلدة القديمة لمدينة غزة وفيها 146 بيتًا قديمًا لهذا التدمير المتعمد.

ولكن وزارة الثقافة الفلسطينية لم تقف مهزومة أمام تلك الحملة الشرسة من جيش الاحتلال، وقررت حفظ التراث بشكل آخر، حيث أطلقت الوزارة مشروع "النشر الرقمي"، لحفظ التراث لكل الأجيال القادمة والحفاظ على التاريخ الذي حاول الاحتلال تزييفه وتدميره بكل الطرق.

وقال وزير الثقافة عماد حمدان، في بيان رسمي من للوزارة: "هذا المشروع الذي نؤمن به يُعد نقلة نوعية، حيث نبدأ بمئة كتاب مع الانطلاق، على أن يظلّ مستدامًا ومواكبًا لكل ما تصدره الوزارة من نتاجٍ أدبي، فالمشروع يهدف إلى توسيع نطاق النشر، وإتاحته أمام أكبر عدد ممكن من الباحثين والدارسين والقرّاء".

وكان قد اعتبر وزير الثقافة السابق عاطف أبو سيف، الاستهداف الثقافي "انعكاسًا لطبيعة الاحتلال والحكومة الإسرائيلية الإرهابية، وما تدعو إليه من إبادة للشعب الفلسطيني وتهجيره بالكامل، كما تفعل حاليًا في قطاع غزة، إضافة إلى الحرب التي يشنها جيش الاحتلال والمستعمرون في الضفة الغربية وضد الفلسطينيين أينما كانوا".